1 عرض المعرض


لافتة يحملها ذوو الجندي المختطف عيدان الكسندر لمناشدة ترامب بالتدخل للإفراج عنه من غزة
(Chaim Goldberg/Flash90)
وصلت اليوم ياعيل ألكسندر، والدة الجندي المختطف عيدان ألكسندر، إلى مطار بن غوريون، قادمة من الخارج، استعدادًا للإفراج المتوقع عن نجلها المحتجز لدى كتائب القسام في قطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والشعبية، بعد إعلان كتائب القسام نيتها الإفراج عن ألكسندر، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأميركية.
وفي تصريحات أدلت بها فور هبوطها، قالت ياعيل ألكسندر: "فجأة وصلني هذا الخبر، يا له من شعور غريب، لكن رغم هذه اللحظة، لا تزال فرحتي ناقصة، الأمور لم تنتهِ بعد. هناك المزيد من المختطفين في غزة، وبمجرد أن يخرج عيدان، سيبقى هناك 58 آخرون. لا يجوز أن نرتاح ولا أن ننسى، يجب أن نواصل النضال حتى يعود الجميع إلى بيوتهم".
وأشارت إلى أهمية استمرار الضغط لتحقيق الإفراج عن باقي المحتجزين قائلة: "يجب أن نبقى مستيقظين ويقظين. هذه لحظة أمل لكنها أيضًا تذكير بمسؤوليتنا تجاه الآخرين. كل أسير هناك لديه أم تنتظر عودته، تمامًا كما كنت أنتظر ابني".
وفي رسالة مباشرة وجهتها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قالت: "لديك القوة لفعل ذلك، وهذا هو الوقت المناسب. أتمنى أن تقوم بكل ما يلزم، نحن بحاجة إلى أفعال حقيقية تعيد أبناءنا. أتمنى أن تكون هذه بداية النهاية لمعاناة جميع العائلات".
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل جهود مكثفة تبذلها أطراف إقليمية ودولية، أبرزها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لدفع عجلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن عيدان ألكسندر خلال الساعات القريبة، مع ترتيبات خاصة لضمان خروجه الآمن من قطاع غزة.
وتبقى أعين العائلات وقلوبها معلقة بآمال الإفراج عنهم، بينما تواصل إسرائيل وحماس مفاوضات معقدة وسط مشهد إقليمي متوتر.
وكانت قد أعلنت حماس، مساء أمس الأحد، في بيان رسمي، عن نيتها الإفراج عن ألكسندر خلال 48 ساعة، في حين أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بأن عملية الإفراج قد تتم بالفعل اليوم.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن في وقت سابق أن الجناح العسكري لحركة حماس قرر الإفراج عن ألكسندر اليوم، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحمل أبعادًا سياسية ورسائل مباشرة للإدارة الأميركية.
وفي سياق هذه التطورات، وصل مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، حيث يُنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبارًا آخرين، لبحث التطورات الجارية على صعيد المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار . كما من المتوقع أن يلتقي ويتكوف في وقت لاحق مع عيدان ألكسندر وعائلته بعد الإفراج عنه.
وفي ردود الفعل السياسية، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت قوله إن "إسرائيل تُظهر ضعفًا" في تعاملها مع هذا الملف.
أما رئيس المعارضة يائير لابيد، فاعتبر الأنباء عن إطلاق سراح ألكسندر "دليلًا على الفشل الذريع للحكومة ومن يقف على رأسها"، مؤكدًا أن غياب استراتيجية واضحة يقود إلى هذه النتائج المحبطة.
من جهتها، شددت عائلات المحتجزين على أن الحرب لن تعيد أبناءهم إلى أحضانهم، مجددة مطالبتها الحكومة بالسعي لاتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين بدل الاكتفاء بصفقات جزئية.
استعدادات مكثفة
ويأتي هذا الإفراج دون أي مقابل أو شروط من جانب إسرائيل، حيث أوضحت مصادر رسمية أن إسرائيل ستوقف طلعاتها الجوية فوق قطاع غزة لأغراض استخباراتية أو عملياتية، وستتيح "ممراً آمناً" لإتمام الصفقة. وفي هذه الأثناء، يستعد الجيش الإسرائيلي والمستشفيات في البلاد لاستقبال ألكسندر وفقًا لإجراءات مماثلة لتلك التي اتُّبعت في عمليات الإفراج السابقة.
من جهته، أعلن آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الأسرى، عبر منصة X، أنه ووالدة الأسير عيدان، ياعيل ألكسندر، في طريقهما إلى إسرائيل استعدادًا لاستقباله.