وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية على خلفية قرارها إلغاء تأشيرات دخول وفد من السلطة الفلسطينية كان مقررًا أن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر المقبل.
وقال أردوغان في تصريحات رسمية إن هذه الخطوة "ترضى إسرائيل" بدلًا من ممارسة الضغط عليها، مؤكدًا:"يجب إلغاء هذا القرار فورًا. بدلاً من إرضاء إسرائيل، التوقع من الإدارة الأميركية هو أن تضغط عليها لوقف المجازر والوحشية التي ترتكبها."
انتقاد متجدد لواشنطن
أردوغان شدّد على أن السياسات الأميركية الأخيرة تجاه الصراع في غزة تعكس "انحيازًا لإسرائيل"، في وقت يتزايد فيه الغضب الدولي من استمرار العمليات العسكرية التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى في القطاع. وأضاف أن الموقف الأميركي "يضعف فرص الحلول الدبلوماسية ويشجع إسرائيل على المضي في نهجها التصعيدي".
سياق سياسي ودبلوماسي
تصريحات أردوغان تأتي ضمن مسار تصعيدي في لهجة أنقرة تجاه واشنطن وتل أبيب منذ اندلاع الحرب في غزة. وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق تعليق جزء من علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، إلى جانب إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية.
دعوة إلى تحرك دولي
الرئيس التركي طالب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، بالقيام بدور أكثر فعالية لوقف الحرب في غزة وضمان حماية المدنيين. وأكد أن تركيا ستواصل جهودها عبر القنوات الدبلوماسية لحشد موقف دولي يضع حدًا لما وصفه بـ"الجرائم الإسرائيلية المستمرة".