كشفت القناة الثانية عشر، مساء اليوم (الاثنين)، أن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس، دونالد ترامب، أبرمت صفقة مع حركة حماس أفضت إلى الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، دون أن تُبلغ إسرائيل بشكل رسمي بتفاصيلها، في خطوة وصفت بأنها "التفاف على الحكومة الإسرائيلية".
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تلقّت أولى الإشارات حول قرب تنفيذ الصفقة يوم الجمعة الماضي، لكن تلك المعلومات لم تأتِ عبر قنوات رسمية.
كما لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلا صباح الأحد، حين اتصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وأعلمهما بالتفاهمات مع حماس، واصفًا الصفقة بأنها "قرار نهائي".
ونقلت مصادر أمنية إسرائيلية للقناة أن رئيس أركان الجيش، إيال زمير، كان قد حذر في جلسة مغلقة من احتمال إقدام واشنطن على "خطوة مفاجئة" بالتزامن مع زيارة مرتقبة لترامب إلى المنطقة.
ورغم امتناع الجيش عن التعليق على تلك التصريحات، أكد التقرير أن تحذير زمير لم يُفهم على أنه انتقاد مباشر للولايات المتحدة، بل كتقدير استخباري لحساسية التوقيت.
من جهته، رحّب المبعوث الأميركي لشؤون المختطفين، آدم بوهلر، بإطلاق سراح ألكسندر بعد 583 يومًا من أسره في غزة، وكتب في منشور على منصة "إكس": "عيدان ألكسندر حر! لقد عاد إلى منزله بعد 583 يومًا في الأسر"
وأضاف بوهلر أن قيادة الرئيس دونالد ترامب، وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث ستيف ويتكوف جعلوا هذا ممكنًا، مؤكدا أن "واشنطن ستواصل العمل لتحرير بقية المحتجزين وعددهم 58".