أعلن مكتب رئيس الوزراء، مساء اليوم (الاثنين) أن إسرائيل أوقفت عمليات الجيش في مناطق مأهولة مركزية في غزة بين الساعة العاشرة صباحا والثامنة مساء يوميًا، وتخصيص مسارات آمنة لضمان مرور قوافل إضافية تقدم المساعدات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل العمل مع الوكالات الدولية، ومع الولايات المتحدة ودول أوروبا، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مدعيًا أن "حركة حماس تسرق المساعدات من سكان غزة مرارًا عبر إطلاق النار على الفلسطينيين".
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر في مستشفيات غزة أن الجيش الاسرائيلي قتل أكثر من 80 شخصا منذ فجر اليوم بينهم 31 من طالبي المساعدات، وقالت وزارة الصحة إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية وصل إلى 147، من بينهم 88 طفلاً، مطالبة بتحرك فوري وسريع لإنقاذ غزة وأهلها من التجويع.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد أمس أن معظم ما دخل من مساعدات "تم نهبه تحت أنظار الاحتلال"، مشددا على أن ما يجري من إنزال جوي للمساعدات "مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي عبر وعود زائفة ومعلومات مضللة".
وأكد أن الحل الجذري يتمثل في فتح المعابر وإدخال الغذاء وحليب الأطفال بشكل فوري، محذرا من اتساع رقعة المجاعة التي وصفها بأنها "تزداد خطورة وتوحشا".
يأتي ذلك فيما تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، فيما أعلنت ألمانيا، فرنسا وبريطانيا عن إطلاق جسر جوي فوري لتقديم مساعدات إنسانية من غذاء وأدوية إلى قطاع غزة، في ظل ما وصفه المستشار الألماني فريدريش ميرتس بـ"الوضع الكارثي" في القطاع.
وقال ميرتس، عقب اجتماع استمر أكثر من ساعتين للكابنيت الأمني الألماني، إن هذه الخطوة تمثل "مرحلة أولى فقط" على أن تتبعها خطوات أخرى، مشيرًا إلى أن برلين تدرس فرض مزيد من الضغوط على إسرائيل، بما في ذلك "إبقاء العقوبات مطروحة على الطاولة".