بعد استبدال فريق المفاوضات: اتهامات متبادلة بين مكتب نتنياهو والأجهزة الأمنية

بعد أن توقفت شهادة نتنياهو بسبب استشارة أمنية، مسؤول كبير هاجم قادة الموساد والشاباك: "قدموا التنازلات خلال المفاوضات" – لبيد: البيان صدر من مكتب نتنياهو

راديو الناس|
بعد إيقاف شهادة نتنياهو للاستشارة الأمنية، اندلع صراع داخلي في إسرائيل، حيث شنّ مصدر رفيع هجومًا على قادة الموساد والشاباك، متهمًا إياهم بتقديم "تنازلات مجانية" خلال المفاوضات.
1 عرض المعرض
رئيس الوزراء في المحكمة، اليوم
رئيس الوزراء في المحكمة، اليوم
رئيس الوزراء نتنياهو في المحكمة
(Flash 90)
اتهامات بالفشل وتقديم تنازلات لحماس
المصدر، الذي وصف نفسه بأنه "مطلع على التفاصيل" ويُعتقد أنه مقرب من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال إن "الفريق السابق للمفاوضات فشل فشلًا ذريعًا في إدارة الملف، وكان أداة تنفيذ لإملاءات حماس، مقدمًا التنازلات دون مقابل". وأضاف أن "الفريق الجديد، بقيادة الوزير رون دريمر، غيّر المعادلة وأوقف التسريبات المتعمدة التي منحت حماس أفضلية تكتيكية".
الأمنيون يردون على نتنياهو: لا يريد المرحلة الثانية ويسابق الوقت لاستغلال الصفقة ردّت مصادر أمنية مطلعة على المفاوضات على اتهامات "المصدر الرفيع"، مؤكدة أن "كل ما يجري في الصفقة تم تحديده مسبقًا من قبل فريق التفاوض الأصلي، الذي وضع منذ البداية إمكانية تقليص عدد المراحل في النهاية". وأوضحت المصادر أن "المراحل المتبقية واضحة: إطلاق سراح الأسرى الأحياء يوم السبت، ثم تسليم الجثث في مرحلة لاحقة، وفقًا لنفس الاتفاق الأصلي".
وأضافت المصادر أن "حماس هي من حاولت تقديم جميع المراحل دفعة واحدة، لأنها تدرك أن نتنياهو لا يريد المضي قدمًا في المرحلة الثانية، بل يسعى لاستغلال إنجازات المرحلة الأولى سياسيًا وبأسرع وقت ممكن".
لابيد يهاجم نتنياهو: "يتلاعب بعائلات الأسرى"
زعيم المعارضة يائير لابيد لم يتأخر في الرد، مهاجمًا نتنياهو بشدة، معتبرًا أن "البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة يثير القلق بشأن استقرار قراراته العقلانية". وأضاف: "هذا البيان ليس سوى محاولة جبانة لإلقاء اللوم على الآخرين، وهو كذب صارخ. نتنياهو يواصل التلاعب بعائلات الأسرى لمصلحته السياسية، وكل من يعمل معه يجب أن يعلم أنه سيكون الضحية التالية عندما تستدعي الحاجة السياسية ذلك". مكتب نتنياهو يرد: تقديم موعد الإفراج عن الأسرى نتيجة لموقف رئيس الحكومة الحازم
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "الادعاء بأن حماس هي من دفعت إلى تقديم موعد تنفيذ المرحلة الجديدة من الصفقة هو قمة العبث وترديد لدعاية حماس. رئيس الحكومة حدد قبل نحو أسبوعين هدفه المتمثل في الإفراج عن باقي الأسرى الأحياء من المرحلة الأولى دفعة واحدة. وقد تم التوصل إلى التفاهمات نتيجة لموقف رئيس الحكومة الحازم، وتوجيهه بتكثيف قوات الجيش الإسرائيلي في محيط غزة وداخلها، بالإضافة إلى الإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
نتنياهو يفرض سيطرته على المفاوضات
المعطيات تشير إلى أن استبدال طاقم التفاوض جاء بعد انتقادات داخلية لنتنياهو، الذي سبق وهاجم الفريق السابق في جلسات مغلقة، مدعيًا أنهم "غير قادرين على التفاوض بجدية". وعيّن دريمر ليقود المرحلة الثانية من المفاوضات بدعم من المبعوث الأميركي الخاص، في خطوة تهدف إلى إحكام سيطرة مكتبه على إدارة الملف.
إطلاق سراح الأسرى: إنجاز أم مناورة سياسية؟
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلن مصدر حكومي أن إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى جاء نتيجة مباشرة لتغيير فريق المفاوضات، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز هام" لنتنياهو. لكن معارضيه يعتبرون أن هذه التحركات ليست سوى محاولة للتهرب من الفشل.
First published: 12:27, 19.02.25