أبلغ المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، ممثلا إدارة ترامب، عائلات المختطفين الإسرائيليين بأن هناك فرصة كبيرة لتحقيق تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة خلال الأيام القريبة المقبلة، وفق ما نقلته وسائل إعلامية إسرائيلية.
وبحسب التقرير، يمارس ويتكوف وبوهلر ضغوطاً شديدة على الطرفين - إسرائيل وحماس - من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف القتال المستمر منذ نحو 600 يوم، ويقود إلى الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين، مع التشديد على الحاجة الملحّة لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكد المبعوثان الأميركيان أنهما لا يقفان خلف الاقتراح الذي نقلته حماس مؤخراً عبر رجل الأعمال الأميركي-الفلسطيني بشارة بحبح، إلا أن بعض المسؤولين في إسرائيل يرون في بحبح "كبش فداء" أُدخل إلى المفاوضات بغطاء أميركي للضغط على تل أبيب وتقليل اعتراضها على إنهاء الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تزال تعارض اقتراح الإفراج عن خمسة مختطفين أحياء فقط – وهو نصف العدد الذي ورد في مخطط ويتكوف الأصلي، الذي دعا إلى إطلاق عشرة مختطفين أحياء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب تسليم رفات نصف عدد القتلى المحتجزين لدى حماس.
في المقابل، تقول التقديرات إن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل للموافقة على تقديم ضمانات أميركية لحماس، ما قد يدفع حماس إلى قبول الصيغة الأصلية التي اقترحها ويتكوف. وتشير الصحيفة إلى أن غياب الثقة بين حماس وإسرائيل بعد انهيار المرحلة الأولى من الصفقة السابقة، هو ما يدفع الحركة للمطالبة بأن يُوقع ويتكوف بنفسه على الاتفاق، بل ويصافح خليل الحية، القيادي البارز في الجناح السياسي لحماس، في خطوة ترمز – عملياً – إلى اعتراف أميركي بالحركة.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت رسمياً رفضها للاقتراح الذي قدمته حماس، فإن مسؤولين رفيعي المستوى أقروا في أحاديث مغلقة بأنه يشكل اختراقاً فعلياً، خاصة أن حماس كانت ترفض سابقاً النظر في أي صيغة لا تؤدي إلى إنهاء الحرب بالكامل.
وترى الحكومة الإسرائيلية أن موافقة حماس الجزئية جاءت نتيجة للضغوط العسكرية المكثفة، وتعتقد أن تصعيد هذه الضغوط سيقرب الحركة من القبول الكامل بمخطط ويتكوف، خلافاً لما تعتقده عائلات الأسرى التي تخشى أن تؤدي العملية العسكرية الموسعة إلى تعريض حياة أبنائهم للخطر.
في هذه الأثناء، يعمل ويتكوف على إقناع الحكومة الإسرائيلية بإبداء مرونة أكبر في مسألة إنهاء الحرب، التي تدخل غداً يومها الـ600.