تطرق مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، عن الوضع الخطير للعنف والجريمة في المجتمع العربي، داعيًا إلى تحرك فوري وفعّال من قِبل الحكومة الإسرائيلية لمعالجة الأزمة.
غنايم: المواطنون العرب خارج حسابات الدولة وأدعو للتصعيد ضد الجريمة
المنتصف مع فرات نصار
07:48
يأتي ذلك فيما تتصاعد الجريمة وانفلات السلاح في المجتمع العربي مقابل صرخات من قلب المجتمع تطالب بتصعيد الخطوات ضد هذه الآفة واتخاذ خطوات عملية.
وقال غنايم في حديثه لراديو الناس: "عندما أسمع هذه الأصوات، وخاصة أصوات شبابنا، أصوات تصرخ من مجتمعنا ومن أولادنا الذين يريدون في النهاية أن يتعلموا وينجحوا ويحصلوا على شهاداتهم، أتألم كثيرًا. أنا ابن هذه الأرض وهذا الشعب، وأشعر بألمهم ودموع الأمهات وحزن الآباء."
وتطرق غنايم الى الصرخات التي خرجت من قلب تظاهرة عرابة من جموع طالبت بالتصعيد واتخاذ خطوات قطرية. وقال في هذا السياق: "أنا أفهم غضب الشباب والصبايا الذين كانوا أمس كثيري الغضب، وهذا الألم طبيعي. نحن بحاجة لأن تساعد القيادة، خاصة الأطباء والمثقفين، وأن تفتح لجنة المتابعة أبوابها لجميع شرائح المجتمع، لا للأحزاب السياسية فقط."
"المجتمع العربي خارج حسابات الدولة"
انتقد غنايم عدم تجاوب الحكومة مع المطالب، قائلاً: "لقد حاولنا التواصل مع رئيس الحكومة وممثليه، لكنهم لم يردوا على نداءاتنا. واضح أننا خارج حسابات هذه الدولة، وهذا مؤلم جدًا."
وأشار إلى أهمية المظاهرة الاحتجاجية التي دُعت لإقامتها أمام مكتب رئيس الحكومة، مؤكداً: "هذه المظاهرة خطوة أولى، ولكن يجب أن تتبعها خطوات أخرى، من اعتصامات ومطالبات مستمرة لإيصال صوتنا إلى المسؤولين."
مسؤولية المجتمع: "يجب أن نصلح خللنا بأنفسنا"
شدد غنايم على دور المجتمع في محاربة العنف، قائلاً: "علينا أن نربي أولادنا بشكل صحيح، ونراقب مدارسنا وبيوتنا. على كل أم وأب أن يدافعوا عن أبنائهم ويشاركوا في إصلاح المجتمع، لأن الخلل موجود داخلنا ويجب أن نصلحه."
وفي تعبيره عن القلق من الوضع المتدهور، قال: "هل يجب أن ندفع ثمنًا أكبر من ذلك؟ لا أريد أن أكون متشائمًا، ولكن علينا أن نكون مستعدين لدفع الثمن في سبيل نضالنا من أجل الأمن والأمان.


