الشتاء موسم الخطوبة والخواتم | اكتشفي كيف تختارين الألماس المثالي

الأمر لم يعُد مجرّد مسألة ذوق، بل يخضع اليوم لمعايير دقيقة تُعرف باسم الـ 4 Cs، وهي الطريقة المُعتمدة عالميًّا لقياس جودة الألماس

2 عرض المعرض
خاتم ألماس
خاتم ألماس
خاتم ألماس
(Flash90)
مع اقتراب نهاية العام، يبدأ ما يُعرف عالميًا بـ "موسم الخطوبة"، الممتدّ من نوفمبر حتى فبراير، وهي الفترة التي تُسجَّل خلالها نحو نصف عروض الزواج في العالم، وفقًا لتقارير من مجلّات الأعراس والمجوهرات العالمية. ويُرجِع الخبراء هذا التركّز اللافت إلى دفء الأجواء الشتوية ولمّات الأعياد والعطلات العائلية، التي تخلق مزاجًا مثاليًا لاتّخاذ خطوات جديدة.
ومع تزايد قصص الحبّ المعلَنة هذا الموسم، يطفو السؤال الأبدي: كيف نختار خاتم الألماس المثالي؟
فالأمر لم يعُد مجرّد مسألة ذوق، بل يخضع اليوم لمعايير دقيقة تُعرف باسم الـ 4 Cs، وهي الطريقة المُعتمدة عالميًّا لقياس جودة الألماس.
اوّلًا، اختاري قَصّة الخاتم بتصنيف "Excellent" أو "Ideal Cut". فالقَصّة (Cut)، هي العامل الأهمّ في جودة الألماس، إذ تحدّد مدى بريق الحجر وطريقة انعكاس الضوء داخله. حتى الألماس الأغلى قد يفقد سحره إذا قُطع بطريقة غير مُتقنة، بينما القصّة المثالية تجعل الضوء يتوزّع في كل زاوية ليمنح الحجر لمعانه الأخّاذ.
2 عرض المعرض
خاتم ألماس
خاتم ألماس
خاتم ألماس
(Flash90)
ثانيًا، اختاري حجرًا شفّافًا بدرجة لون (Color) بين G وI. فالألماس النقي تمامًا لا لون له، وكلّما اقترب من الشفافية الكاملة ارتفعت قيمته. ويُقاس اللون على مقياس يبدأ من D (عديم اللون تمامًا) حتى Z (يميل إلى الأصفر)؛ وبما أنّ الفروقات بين الدرجات العليا والمتوسطة بالكاد تُرى بالعين المجرّدة، فإنّ الأحجار بدرجات G إلى I تبدو بيضاء ومشرقة تمامًا، وتقدّم توازنًا مثاليًا بين الجمال والسعر.
ثالثًا، اختاري نقاءً (Clarity) بدرجة VS1 أو VS2. فالنقاء يقيس مدى خلوّ الحجر من العيوب أو الشوائب الداخلية؛ وكلّما قلّت الشوائب، زادت الندرة وارتفع السعر. الأحجار المصنّفة بدرجة VS1 أو VS2 تُعَدّ نقيّة بالعين المجرّدة، وتحافظ على بريقها الطبيعي دون رفع السعر بشكل مبالغ فيه.
رابعًا، اختاري وزنًا ذكيًّا (Carat) وتجنّبي "الأوزان السحريّة". فالقيراط هو مقياس للوزن لا للحجم، وغالبًا ما يبدو الحجر الذي يزن 0.95 قيراط مماثلًا في الحجم لحجر يزن 1.00 قيراط، لكن بسعر أقلّ بكثير. لذلك، ركّزي على جودة القصّة لا على الرقم، فحجرٌ صغير مصقول بدقّة قد يبدو أكبر وأكثر لمعانًا من حجر أثقل وأقلّ جودة.
وإلى السؤال الأهمّ: طبيعي، أم مخبري؟
بينما يتكوّن الألماس الطبيعي في باطن الأرض عبر ملايين السنين، يُنتَج الألماس المخبري في بيئة صناعيّة متقدّمة تحاكي الظروف الطبيعية نفسها. واللافت، أنّ الاثنين متماثلان كيميائيًا وفيزيائيًا ويتطابقان من حيث التركيب والبريق والصلابة، مع فارقٍ وحيد في السعر، إذ إنّ الألماس المخبري أرخص بنحو 30 إلى 40%.
وهل تعلمين أنّ...الألماس، رغم أنه يُباع كأندر الأحجار الكريمة، إلّا أنّ نُدرته في الطبيعة ليست السبب الحقيقي وراء سعره المرتفع.
فقيمته الحالية تعود بالأساس إلى دهاء تسويقي عمره قرن قادته شركة "دي بيرز"، التي احتكرت تجارة الألماس وروّجت لشعاره الشهير: "الألماس أبديّ". منذ ذلك الحين، صار الحجر الصغير رمزًا للحبّ والالتزام والمكانة الاجتماعية، أكثر منه سلعة ثمينة نادرة. أمّا اليوم، فقد قلب الألماس المخبري المعادلة: يبهر بالبريق نفسه، لكن بسعرٍ أقلّ بكثير.