هدد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، مايك هاكبي، باتخاذ خطوات علنية ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب ما وصفه بـ"تنامي العداء تجاه المنظمات المسيحية" من قبل السلطات الإسرائيلية. جاء ذلك في رسالة وجّهها إلى وزير الداخلية موشيه أربيل يوم الأربعاء، ونُشرت الخميس، مؤكداً أنه قد يدعو المسيحيين الأميركيين إلى وقف السفر إلى إسرائيل أو دعمها ماليًا إذا لم تُحل الأزمة.
اتهامات بتضييق واستهداف منظمات مسيحية
هاكبي، وهو قس إنجيلي وحاكم سابق لولاية أركنساس، قال إن السلطات الإسرائيلية تعرقل بشكل متعمد إصدار تأشيرات لمنظمات مسيحية أميركية، مثل "اتحاد المعمدانيين في إسرائيل" و"تحالف الإرساليات المسيحية"، عبر تأخيرات بيروقراطية وتحقيقات وصفها بـ"التحرش والمعاملة السلبية". وأضاف: "نشعر أننا نُعامل كخصوم"، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة قائمة منذ بداية العام الحالي.
تهديد بإجراءات متبادلة وتداعيات سياسية
وأوضح هاكبي في رسالته أنه إذا استمرت الأزمة، فقد تضطر السفارة الأميركية إلى إصدار إعلان رسمي يفيد بأن إسرائيل "لم تعد ترحّب بالمنظمات المسيحية"، كما لوّح بإمكانية اتخاذ إجراءات متبادلة تخص تأشيرات المواطنين الإسرائيليين. وأشار إلى أنه أرسل نسخًا من رسالته إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن.
رد وزارة الداخلية الإسرائيلية
وزير الداخلية موشيه أربيل رد في رسالة رسمية إلى هاكبي قائلاً إنه ملتزم بمعالجة طلبات التأشيرات "بأقصى درجات الكفاءة"، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات مباشرة للأقسام المهنية في وزارته لمتابعة هذه القضايا، وعيّن مستشارين من مكتبه لمتابعتها شخصيًا وبشكل مستمر. وأكد أربيل أنه حتى الطلبات التي أُثيرت في رسالة السفير ولم تُقدَّم مسبقًا للوزارة، تمت معالجتها بعد إعادة فحصها في وقت قياسي.
وفي لهجة انتقاد واضحة، أعرب أربيل عن استغرابه من اختيار هاكبي توجيه رسالته بشكل علني وتوزيعها على كبار المسؤولين الإسرائيليين، معتبرًا أن ذلك "لا يعكس طبيعة العلاقة المباشرة والبنّاءة" بين الجانبين.
First published: 15:43, 19.07.25