أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، سيبدأ اعتبارًا من اليوم تعليق تكتيكي محلي، حيث سيتم وقف الأنشطة العسكرية في قطاع غزة لأغراض إنسانية.وفق ما جاء من الجيش، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثامنة مساءً، في مناطق لا يتواجد فيها الجيش، وهي: المواصي، دير البلح، وأحياء في مدينة غزة.
وأفاد البيان الرسمي بأن هذا القرار يأتي ضمن الجهود التي تبذلها وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق لتوسيع حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان القطاع، وتم اتخاذه بعد مباحثات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.
وأشار الجيش إلى أنه تم أيضًا تحديد ممرات آمنة دائمة الحركة من الساعة 6:00 صباحًا حتى 23:00 مساءً، بهدف تمكين قوافل الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة من إدخال وتوزيع المواد الغذائية والأدوية إلى مختلف أنحاء القطاع.
وأكد البيان أن الجيش سيواصل دعم الجهود الإنسانية في الميدان، إلى جانب استمرار المناورات البرية والعمليات العسكرية "، مشددًا على أن القوات تبقى على استعداد لتوسيع العمليات بحسب الحاجة.
قوافل مساعدات ومعارضة بن غفير
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه بدأ سلسلة من الإجراءات لحسين الاستجابة الإنسانية والسماح بدخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عبر ممرات إنسانية محدّدة في قطاع غزة،
في ذات السياق ، افادت تقارير اعلامية ان طائرة عسكرية اسرائيلية اسقطت الليلة عددا من الرزم التي تحتوي مساعدات انسانية.
أفادت تقارير إسرائيلية أن قرار فتح "ممرات انسانية" في قطاع غزة، قد اتخذ خلال مشاورات أمنية هاتفية بين رئيس الحكومة وعددا من رؤساء الاجهزة الامنية يوم امس، دون اشراك الوزيرين ايتمار بن جفير وبتسالئيل سموتريتش.
وافادت التقارير ان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعرب عن غضبه لعدم إشراكه في المشاورات، مشيرًا إلى أن السبب الحقيقي لعدم دعوته هو معارضته للخطة، وليس مراعاة حرمة السبت كما قيل.
ووصف بن جفير القرار بانه يشكل "خضوعًا لحماس"، ويُعرض الجنود للخطر، وأن هذه الخطوة تُضعف جهود استعادة المحتجزين وتُبعد تحقيق "النصر الكامل"، وفق تعبيره.
الإمارات تدعم
أعلن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الإمارات ستستأنف فورًا عمليات إنزال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،
من جانبها، أعلنت بريطانيا أنها تعمل على خطة لإنزال مساعدات إنسانية في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عقب اتصال هاتفي مشترك أجراه ستارمر مع الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني.
فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي أنه لا يمكن القبول بموت الأطفال جوعًا في غزة، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وإدخال مساعدات عاجلة.