بعد تصريحاته العنصرية ضد عرب النقب: أمجد شبيطة يهاجم بينيت ويدعو الموحدة للعودة للمشتركة

جاءت تصريحات شبيطة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها نفتالي بينيت، الذي حذّر خلالها من أن "دولة فلسطينية آخذة بالتشكّل في النقب"

1 عرض المعرض
أمجد شبيطة ومنصور عباس
أمجد شبيطة ومنصور عباس
أمجد شبيطة ومنصور عباس
(Flash90)
في خضمّ الجدل السياسي المتصاعد حول مستقبل التمثيل العربي في الكنيست، دعا سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمجد شبيطة، القائمة الموحدة إلى إعادة النظر في تحالفاتها السياسية، والعودة إلى إعادة تشكيل "القائمة المشتركة" باعتبارها الخيار الوطني والاستراتيجي للعرب في البلاد، وذلك في رسالة مفتوحة نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي مساء الإثنين.
وجاءت تصريحات شبيطة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، الذي حذّر خلالها من أن "دولة فلسطينية آخذة بالتشكّل في النقب"، قائلاً:"إذا لم نتحرك، سنستيقظ على السابع من أكتوبر جديد في بلدات النقب".
تصريحات بينيت وُصفت في الأوساط العربية بأنها تحريض عنصري خطير ضد المواطنين العرب في النقب، الأمر الذي أثار موجة استنكار واسعة.
شبيطة: بينيت غادر وعنصري... ووحدتنا هي الردّ الحقيقي
وقال شبيطة في منشوره:"في أحد أكثر الأيام قسوة على جماهيرنا العربية، التي فقدت طالبين بجرائم قتل مروعة في عرابة وكفر قرع، اختار نفتالي بينيت أن يخرج علينا لا لمطالبة بوقف العنف، بل للتحريض ضد أهلنا في النقب، الذين لولا أصواتهم لما حلم بالوصول إلى رئاسة الحكومة".
ووصف سكرتير الجبهة بينيت بأنه "غدّار وعنصري"، معتبراً أن الفيديو الذي نشره ليس مجرد دعاية انتخابية، بل تعبير عن عقلية استيطانية عنصرية متجذرة، مضيفاً أن "هذا الرجل كان المدير العام للمجلس الاستيطاني، وكرّس حياته لتبرير جرائم الحرب في غزة والضفة، ولقوننة نظام الأبارتهايد في الأراضي المحتلة".
"الموحدة" بين ضغوط التحالف ومطلب الوحدة
وخاطب شبيطة قيادة الحركة الإسلامية – القائمة الموحدة، داعيًا إياها إلى العودة إلى الوحدة السياسية العربية عبر المشتركة، قائلاً:"قد يكون بينيت الخيار التكتيكي المؤقت لإسقاط نتنياهو، لكن وحدتنا الكفاحية هي الخيار الاستراتيجي البعيد...تعالوا، أولاً وقبل كل شيء، نوحّد الصفّ ونعيد بناء القائمة المشتركة، ويكون ولاؤنا الأول لأبناء شعبنا لا لهؤلاء العنصريين، الذين إن احتاجوا دعمنا استعدوا بالارتماء جزمات في أقدامنا ليصلوا ما يريدونه هم ولنخرج نحن من مستنقع حكومة اليمين الفاشي المتطرف.".
كواليس وتحركات سياسية
تأتي هذه الدعوة في ظل تسريبات متداولة في الساحة السياسية تشير إلى أن رئيس "الموحدة" منصور عباس غيّر موقفه مؤخرًا من مسألة العودة إلى "القائمة المشتركة"، بعد ضغوط من نفتالي بينيت ويائير لابيد، اللذين – بحسب تلك التقارير – نصحاه بعدم التحالف مع الأحزاب العربية المصنفة إسرائيليًا بأنها "داعمة للإرهاب"، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
حتى الآن، لم تُصدر "الموحدة" أي تعليق رسمي أو نفي حول هذه المعلومات، فيما يترك الباب مفتوحًا للتوضيح في الأيام المقبلة.