بعد شهرين ونصف من وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله، من المتوقع أن يتم الجيش الاسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، انسحابه من الأراضي اللبنانية، باستثناء خمس نقاط استراتيجية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني دخل إلى المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وهو المسؤول الآن عن تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 الذي ينص على إبعاد حزب الله من جنوب نهر الليطاني.
وبدأ الجيش الاسرائيلي، الليلة الماضية، الانسحاب من عدة قرى في جنوب لبنان، فيما أعلن الجيش اللبناني، صباح اليوم، أن قواته تمركزت في 11 قرية في جنوب لبنان.
وأشار الجيش اللبناني إلى أن "الجيش تمركز أيضًا في مواقع حدودية أخرى جنوب الليطاني بالتنسيق مع لجنة الرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار وقوات اليونيفيل بعد الانسحاب الإسرائيلي".
الاحتفاظ بـ5 نقاط استراتيجية
وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، أكد الجيش الإسرائيلي بقاء قواته لفترة غير محددة في خمس نقاط ذات أهمية أمنية عالية في جنوب لبنان، حيث أكمل الجيش إنشاء مواقع عسكرية فيها.
وقال وزير الأمن، سرائيل كاتس، صباح اليوم، إن اسرائيل "مصممة على ضمان الأمن الكامل لجميع بلدات الشمال وفقًا للمبدأ الذي تم تحديده بعد 7 أكتوبر، وهو أن يضمن الجيش الإسرائيلي أمن البلدات في جميع الجبهات ضد أي تهديد محتمل".
ورجحت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن لا يقوم حزب الله بالتصعيد، اليوم، "بسبب بقاء القوات في النقاط القريبة من الحدود في الأراضي اللبنانية، وهو مستعد للرد على أي تهديد".
ووفقا للجيش الاسرائيلي، لوحظت في الأسابيع الأخيرة زيادة في محاولات حزب الله لإطلاق طائرات مسيرة لجمع المعلومات والاستخبارات ومراقبة المنطقة الحدودية.
عودة السكان للشمال
في غضون ذلك، وبعد أن أعلنت قيادة الشمال في الجيش الاسرائيلي أنه لم يعد هناك مانع أمني لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم في 1 مارس/آذار المقبل، أكدت الحكومة التزامها بإعادة السكان بينما لا تزال قوات الجيش متواجدة في المنطقة.
هذا ومن المتوقع أن تعقد المحكمة العليا، يوم الخميس المقبل، جلسة بشأن الالتماس الذي قدمته بلدية كريات شمونة وقيادة أولياء الأمور المحليين، ضد خطة وزارة التربية والتعليم وإغلاق المدارس المؤقتة التي تم إنشاؤها في تل أبيب وطبرية، وللمطالبة بتمديد المنح للنازحين حتى نهاية العام الدراسي.
First published: 10:08, 18.02.25