يوم الاضطرابات: وزراء يتهمون حركة الاحتجاج بـ"دعم حماس" والمعارضة تهاجم

لابيد: "الرسائل الحقيرة لوزراء الحكومة تتهم المتظاهرين بمساعدة حماس ولا أحد عزز حماس أكثر من الحكومة التي نقلت لهم عشرات الملايين"

متظاهرون يغلقون طرقات ضمن "يوم الشلل الاقتصادي" للمطالبة باستعادة المختطفين
علّق رئيس المعارضة يائير لابيد على تصريحات أعضاء الائتلاف الذين هاجموا الاحتجاجات والاضطرابات في شوارع البلاد للمطالبة بصفقة تبادل. وقال في حسابه على منصة X: "ورقة الرسائل الجديدة والحقيرة لوزراء الحكومة تتهم المضربين والمتظاهرين من أجل المختطفين بأنهم يساعدون حماس. ألا تخجلون؟ لا أحد عزّز حماس أكثر منكم. أنتم الذين نقلتم لهم عشرات ملايين الدولارات في حقائب".
كما تطرق رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس لهجوم الوزراء قائلاً: "مهاجمة عائلات المختطفين في الوقت الذي تتحملون فيه المسؤولية عن كون أبنائهم في أسر حماس منذ ما يقارب السنتين – يضعفنا ويقسمنا".
متظاهرون يغلقون طرقات ضمن "يوم الشلل الاقتصادي" للمطالبة باستعادة المختطفين
وقد بدأ يوم الشلل الاقتصادي الذي دعت له حركة الاحتجاج صباح اليوم الأحد، حيث أغلقت طرق عديدة، فيما شنّ سياسيون من الحكومة والائتلاف هجوماً قاسياً على الاحتجاج، معتبرين أنه "يلعب في مصلحة حماس".
سموترتش: حملة مسيئة في خدمة حماس
2 عرض المعرض
مظاهرات في البلاد
مظاهرات في البلاد
مظاهرات في البلاد
(Flash90)
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقد بشدة المتظاهرين، وادّعى أن الاحتجاجات صغيرة. وقال: "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة وضارة تلعب في يد حماس، وتدفن الأسرى في الأنفاق، وتحاول دفع إسرائيل للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".
وأضاف أنّه رغم "الحملة الممولة بملايين، والتغطية الإعلامية الضخمة، والجهات السياسية ذات المصلحة، فإن الحملة لا تؤثر وتشمل عدداً قليلاً جداً من الأشخاص الذين اختاروا الإضرار بروتين حياة المواطنين الإسرائيليين وإغلاق الشوارع في طريقهم للعمل".
سموتريتش أيضا اتهم عائلات المختطفين بممارسة "غسيل دماغ عاطفي"، وكتب في حسابه "هذه الحقيقة مشجعة وتدل على أن غالبية الشعب لا ينخدع، وحتى بعد سنة ونصف من غسيل الدماغ العاطفي بمليارات الشواقل، يفهم أن دولة تريد الحياة لا يمكنها أن تستسلم لأعدائها وتوقف الحرب قبل القضاء على حماس وإزالة التهديد من غزة لسنوات طويلة وإعادة جميع الأسرى. شعب إسرائيل يفهم أن الضغط يجب أن يُمارس على حماس كي تستسلم، وليس على الحكومة".

"أعمال شغب تدعم حماس"

2 عرض المعرض
مظاهرات في البلاد
مظاهرات في البلاد
مظاهرات في البلاد
(Flash90)
عضو الكنيست حنوخ ميلفيتسكي من الليكود هاجم هو الآخر الاحتجاجات، واصفاً إياها بأنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، وكتب في حسابه على منصة X إلى جانب توثيق لإحراق إطارات: "يهود، إسرائيليون يحرقون الدولة في محاولة لمنع القضاء على حماس. سبق وكان في شعبنا مثل هؤلاء عبر التاريخ. تغلبنا عليهم. وهكذا سيكون الآن".
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بدوره هاجم المتظاهرين، معتبراً أن مثل هذه الاحتجاجات "هي التي أدت إلى مجزرة السابع من أكتوبر". وقال: "الإضراب اليوم، من إنتاج كابلان، هو استمرار للإضرابات وتشجيع رفض الخدمة قبل 7 أكتوبر. هؤلاء الأشخاص أضعفوا إسرائيل حينها، ويحاولون فعل ذلك مجدداً اليوم. هذا الإضراب يقوّي حماس ويُبعد عودة المختطفين، وبالطبع سيحمّلون الحكومة المسؤولية لاحقاً. هكذا تبدو جولة سياسية انتهازية على ظهر الأسرى".
في المقابل، ردّت عائلات الأسرى على تصريحات الائتلاف بقولها: "بدلاً من مهاجمة المختطفين وعائلاتهم، افعلوا الشيء الصحيح الذي يريده الشعب: اتركوا السياسة وانضموا إلى العائلات في ساحة المختطفين".
ودعا "مقر العائلات" الوزراء والنواب إلى "التوقف عن الشتائم والإساءة لعائلات المختطفين وللمختطفين أنفسهم وللغالبية العظمى من الشعب". وتوجهت العائلات للمسؤولين: "يمكنكم الاستمرار في الاختباء وراء المناورات والحسابات السياسية، لكنكم لن تستطيعوا التهرب من المسؤولية. هذا اليوم سيسجَّل في الذاكرة الوطنية: من وقف مع العائلات، ومن أدار لها ظهره. انتهت الأعذار. أعيدوا الجميع إلى البيت الآن، وإلا ستُذكرون بالعار إلى الأبد".
تجدر الإشارة الى أنه بدأت فعاليات الاحتجاج الساعة 6:29 صباحاً، وهو التوقيت الذي بدأت فيه أحداث 7 أكتوبر، بإقامة عرض في ساحة المختطفين. وعند الساعة السابعة عُقد مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى والضحايا. وفي الوقت نفسه انطلقت مظاهرات عند عشرات المفترقات وأمام منازل نواب الائتلاف، حيث وُزعت أشرطة صفراء.

في هذا السياق:

First published: 11:50, 17.08.25