بهدوء نجمٍ في بداية مسيرته وبنضجٍ يفوق سنواته الـ17، أكّد لامين يامال، جناح برشلونة الشاب، أنه يسعى لترك بصمته الخاصة بعيدًا عن مقارنات الجمهور مع أسطورة النادي ليونيل ميسي، مشددًا على أن طموحه يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
وقال يامال في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" عبر شبكة CBS:"أحترم ميسي لما كان عليه وما يمثّله لكرة القدم. إنه الأفضل في التاريخ، لكنني لا أريد أن أكون ميسي أنا وهو نعرف ذلك. أريد أن أسير في طريقي".
وأضاف موضحًا تأثير ميسي عليه في طفولته:"كنت أتابعه دائمًا لأنه كان مختلفًا، لكن حتى حينها، كنت أحب صناعة اللعب أكثر من المراوغات".
كرة القدم متعة وليست ضغطًا
وعن تحمّله مسؤولية مشروع برشلونة الجديد رغم صغر سنه، قال يامال بثقة:"الأمر ذهني فقط. لم أشعر بالضغط أبدًا، ولن أشعر به. ما مررت به في طفولتي أكبر من أي ضغط كروي كرة القدم بالنسبة لي متعة".
وتابع:"لا أدخل المباريات لأُسجّل أربعة أهداف، بل لأستمتع وأنقل هذا الشعور للجماهير، خصوصًا الأطفال. أريد أن أغيّر يوم طفلٍ حزين يشاهدني".
مراهقة تحت الأضواء
واعترف النجم الصاعد بأن الشهرة المبكرة حرمتْه حياة المراهقة الطبيعية:"أخرج من المدرسة فأجد مصورين بانتظاري، الناس توقفني في الشارع، أظهر في التلفاز. لذلك أحاول التمسك بأشياء بسيطة: ألعاب الفيديو، زيارة أمي، الجلوس مع أخي".
وأضاف بأسى:"لا أعتقد أنني سأعيش حياة مراهق عادية".
الهوية والمنتخب: أنا إسباني
وحول اختياره تمثيل المنتخب الإسباني بدلًا من المغربي، قال يامال:"أنا إسباني، وأعتقد أننا سنكون فريقًا رائعًا لفترة طويلة. أتطلع إلى كأس العالم، وسأصل إليه بأفضل حالاتي".
طموح واضح ورسالة إنسانية
بين حُب الجماهير ومقارنات لا تهدأ، يسير لامين يامال بثبات نحو كتابة قصة مختلفة؛ قصة شاب يريد أن يُلهم الأطفال، قبل أن يحقق المجد.


