ألحق انقطاع الكهرباء الواسع الذي ضرب، أمس الإثنين، إسبانيا، البرتغال وجنوب فرنسا، أضرارًا جسيمة.
ووفقًا لتقدير نُشر في صحيفة "إل باييس" الإسبانية، فإن يومًا واحدًا من دون كهرباء في إسبانيا قد يكلّف خسائر تصل إلى 4.5 مليار يورو، فيما قدّر محللون تحدثت إليهم الصحيفة أن الخسائر الفعلية قد تقترب من مليار يورو.
وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، فإن انقطاع الكهرباء قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي الفصلي لإسبانيا.
وخلال ساعات الليل، نجحت فرق الطوارئ في إعادة التيار الكهربائي إلى معظم المناطق، إلا أن الأعطال المحلية ما زالت مستمرة، خاصة في القرى والمناطق الصناعية.
تضرر قطاع الطاقة والصناعة
بحسب شركة "Everstream Analytics"، فإن حوالي 15 غيغاواط – أي نحو 60% من استهلاك الكهرباء في إسبانيا، انقطعت فجأة خلال الحادث.
وذكرت "إل باييس" أن محطات الطاقة النووية توقفت تلقائيًا عن العمل، كما توقفت مصافي النفط عن الإنتاج.
ووفقا لصحيفة "بلومبرغ"، أُجبرت آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تملك مصادر طاقة احتياطية على التوقف الفوري عن العمل، فيما علّقت مصانع السيارات التابعة لشركتي "فورد" و"إيفيكو" خطوط الإنتاج، وتم إخراج نحو 5,000 عامل في إجازة قسرية.
اضطرابات في قطاع المواصلات
وأفاد "التايمز" البريطاني بأن شبكة القطارات في البرتغال توقفت بالكامل، بما في ذلك مترو الأنفاق في لشبونة وبورتو، كما تعطلت خطوط السكك الحديدية الرئيسية في إسبانيا.
وفي العديد من المدن في البلدين، توقفت إشارات المرور، ما تسبب بازدحامات مرورية خانقة، أما في مطارات مدريد ولشبونة، فسُجلت حالات تأخير وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، وفقًا لـ"رويترز".
التجارة والحياة اليومية
أغلقت شبكات تجارية كبرى مثل "IKEA" و"Lidl" بعض فروعها، كما توقفت العديد من المتاجر عن العمل بعد تعطل أنظمة الدفع الإلكترونية.
وسُجلت في إسبانيا والبرتغال موجات تسوّق سريعة، ما أدى إلى نفاد سلع أساسية مثل المياه والخبز من الرفوف، وفي بعض المناطق توقفت خدمات البنوك وأجهزة الصراف الآلي عن العمل.
القطاع الصحي
انتقلت العديد من المستشفيات إلى العمل باستخدام مولدات كهرباء احتياطية، ووفقًا لـ"رويترز"، تم تأجيل عمليات وفحوصات غير طارئة في مدريد وكتالونيا، كما أبلغت مراكز الطوارئ عن ضغوط كبيرة بسبب ازدياد الاتصالات والحوادث.