المختطفون الإسرائيليون الثلاثة بين ذويهم في إسرائيل

نتنياهو يتهم حماس بمحاولة انتهاك الاتفاق وجموع من الإسرائيليين يحتشدون في ميدان المختطفين في مدينة تل أبيب وسط خشية من انهيار مستقبلي للاتفاق

راديو الناس|
شهدت مدينة خانيونس عملية جديدة للتبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك من خلال مراسم رسمية جرت على منصّة في مدينة خانيونس في شمالي القطاع.
وتسلّم المختطفون الثلاثة الإسرائيليين في غزة: ألكسندر (ساشا) تروبانوف (29 عاما)، وساجي ديكل-حين (36عاما)، ويائير هورن (46 عاما) شهادات إفراج عنهم قبل أن يتم تسليمهم للصليب الأحمر الدولي الذين بدورهم نقلوهم الى الجانب الإسرائيلي.
وفي إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك أن المختطفين المحررين الثلاثة دخلوا الحدود إلى داخل الأراضي الاسرائيلية مع قوة من الجيش والشاباك
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد بقي 73 مختطفا ومختطفة إسرائيليين في قطاع غزة مع انتهاء جولة تبادل الأسرى الحالية.
قلق لدى حركة الاحتجاج من انهيار محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار
وفور وصول المختطفين الثلاثة إلى المركز الأولي في غلاف غزة بعد عبورهم الحدود لإسرائيل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا اتهم فيه حركة حماس بمحاولة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، والضغوطات التي مارستها إسرائيل "حال دون ذلك".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر من أنه "سيتخذ موقفا صارما" بشأن غزة ساعات قبل بدء عملية التبادل، علم أن ترامب كان قد اقترح في وقت سابق سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتطويره بعد نقل الفلسطينيين منه.
وتجمع مئات الإسرائيليين في ميدان المختطفين في مدينة تل أبيب، حاملات الشارات الصفراء التي تشير الى التضامن مع المختطفين وذويهم، وسط مشاهد عملية التبادل.
جموع من المتظاهرين الإسرائيليين في ميدان المختطفين بتل أبيب يتابعون عملية التبادل في غزة
(ورد قراقرة)
يأتي ذلك وسط خشية كبيرة أعرب عنها ممثلو المختطفين الاسرائيليين من انهيار محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث كان نتنياهو ومعه وزراء ومسؤولون ألمحوا إلى رغبتهم في العودة إلى القتال، وعدم الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس، ووقف الحرب على غزة، خاصة في ظلّ تهديدات في أن يخسر نتنياهو تماسك ائتلافه في حال وقف الحرب.

وجرت الجولة السادسة من صفقة التبادل وسط استعراض عسكري كبير، قام فيه مئات من مقاتلي حركة حماس والجهاد الإسلامي بحمل أسلحة بعضها من صنع إسرائيلي والانتشار في محيط المنصّة، فيما حملت المنصّة المركزية في مدينة خانيونس شعارات ضد مخططات التهجير التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى صور للمسجد الأقصى وصور توثيقية خلال الحرب على غزة
كما وتم وضع ساعة رملية وتحتها صورة لعيناف تسينجوكر وهي متحدثة باسم المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة، لتحذيرها من أن "الوقت ينفذ لإنقاذ ابنها"، وذلك ضمن الحرب الإعلامية والنفسية التي تشنها حركة حماس.
First published: 10:08, 15.02.25