"كارثة لا تُحتمل": شقيق ربى أسدي يروي لحظات الوداع قبل مصرعها وطفليها في حريقٍ بدير الأسد

تابع وهو يغالب دموعه:"كنت معها قبل الحادث بيوم، تحدثنا وجلسنا معًا، وودعتني بطريقة وكأنها كانت تشعر بشيء ما، حتى الآن لا نستوعب ما جرى. فقدنا الطفل أولًا، ثم ربى، وفي النهاية الطفلة رحيل، ونأمل أن ينجو الطفل الرابع المصاب،إنها كارثة بكل المقاييس". 

حريق دير الأسد
1 عرض المعرض
مأساة في دير الأسد: وفاة ثالثة لعائلة واحدة بعد الحريق المروّع
مأساة في دير الأسد: وفاة ثالثة لعائلة واحدة بعد الحريق المروّع
مأساة في دير الأسد: وفاة ثالثة لعائلة واحدة بعد الحريق المروّع
(راديو الناس)
تعيش قرية دير الأسد في أجواء من الحزن والحداد، بعد المأساة التي وقعت فجر أمس، إثر اندلاع حريق مروّع في منزل مكوّن من ثلاث طبقات، أسفر عن مصرع ثلاثة من أفراد العائلة: الأم ربى صغير، وطفليها كرم ورحيل. ومن المتوقع أن تُشيَّع الجنازة اليوم في القرية، حال استكمال الإجراءات القانونية والطبية، وفي مقدمتها الانتهاء من عملية التشريح التي ما تزال جارية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
هادي صغير شقيق المرحومة ربى أسدي
هذا النهار مع شيرين يونس
04:51
تساعد زوجها المريض في حديث خاص ومؤثر أدلى به هادي صغير، شقيق المرحومة ربى أسدي، خلال برنامج "هذا النهار" عبر راديو الناس مع الزميلة شيرين يونس، استذكر شقيقته بحزن قائلاً:"ربى كانت امرأة كادحة، دعمت زوجها المريض وربت أولادها بحنان ومحبة. كل من حضر الى بيت العزاء لمس محبتها في قلوب الناس. الحمد لله، هذا قضاء الله وقدره".
دموع حارقة ولا تهم أسباب الحريق وتابع وهو يغالب دموعه:"كنت معها قبل الحادث بيوم، تحدثنا وجلسنا معًا، وودعتني بطريقة وكأنها كانت تشعر بشيء ما، حتى الآن لا نستوعب ما جرى. فقدنا الطفل أولًا، ثم ربى، وفي النهاية الطفلة رحيل، ونأمل أن ينجو الطفل الرابع المصاب،إنها كارثة بكل المقاييس". وحول أسباب الحريق، أوضح:"حتى الآن لا نعرف السبب، ولم يصدر أي تقرير رسمي. لكن مهما كان السبب، الكارثة وقعت وفقدنا أحبابنا".
واختتم حديثه بدعاء قائلاً:"نأمل أن يتذكر الناس ربى بطيبتها وحنانها، وأن تُذكر طفلاها بكل خير. نسأل الله أن تكون هذه المصيبة آخر الأحزان ولا يذوقها أحد".
يُذكر أن الحريق أدى أيضًا إلى إصابة طفل في الثالثة من عمره بحروق خطيرة،يتلقى العلاج في مستشفى رمبام.
السلطات ما زالت تحقق في ملابسات الحريق، في حين تعيش دير الأسد واحدة من أقسى لحظاتها، وسط تضامن واسع من الأهالي والوسط العربي بأكمله.
First published: 08:38, 18.05.25