استعدادات مصرية للحرب: هل تنضوي تحت كنف "قطر غيت"

قبل أشهر تم الترويج بشكل غير مسبوق لاستعدادات مصرية لشن حرب على إسرائيل والشرطة بتحقيقها اليوم يبدو أنها أثارت شكوكا بوقوف "قطر غيت" وراءها

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الحدود بين مصر ومدينة رفح
الحدود بين مصر ومدينة رفح
الحدود بين مصر ومدينة رفح
(Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90)
في العام الماضي، وخلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت حملة غير مسبوقة من الترويج لتصعيد عسكري بين إسرائيل ومصر، وصلت إلى حد الترويج عن حرب محتملة مع مصر، وأن جيشها بات على أتم الاستعداد لمهاجمة إسرائيل.
هذه الأخبار أيضا تناقلها وسائل إعلام هامة وريادية في العالم العربي والغربي، وبدا على أنها تحمل طابعا جديا، وذلك بسبب نقلها عن شخصيات ذات ثقل سياسي أو ذات انتشار واسع في إسرائيل، كما وتناقلتها شخصيات إسرائيلية بارزة من اليمين المتطرف، وأيضا العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقامت وسائل إعلام بطرح عناوين تحريضية مثل "تعاظم قوة الجيش المصري وقدراته العسكرية، اتفاق كامب ديفيد هي وهم خطير، سياسات مصر ضد إسرائيل والسيطرة المصرية على الحدود ومدى تأثيرها" وغيرها الكثير من العناوين.
بعض وسائل الإعلام، ذهبت أكثر نحو التصعيد من خلال الترويج لأخبار مثل استهداف النووي في ديمونا، وتفاصيل حول استعدادات مصرية وتجهيزات عسكرية وحشد للقوات والعتاد في سيناء، ليتبين لاحقا أنها كاذبة، وأخرى نقلت أن الجيش المصري أصدر "أمر حرب" إلى كافة أفراد الدولة المصرية، من جنود نظاميين واحتياط، مطالبا إياهم بتقديم تقرير خلال الأيام المقبلة وهو تقرير لا أساس له من الصحة.
وبعد شهور من هذا الترويج، تم الكشف عن فضحية "قطر غيت"، التي كشفت التحقيقات فيها أيضا عن شبهات بأن مستشاري نتنياهو سعوا للتقليل من أهمية مصر كوسيط في الحرب، بينما عمل المستشارون لدى نتنياهو في تقديم الوسيط الآخر، وهو دولة قطر على أنه الأكثر تعاطفا، وتأثيرا، ما بات يثير شكوكا، من أن حملة التحريض على مصر كان يقف وراءها مستشارو نتنياهو الملاحقون في القضية.
من بين ما تم الكشف عنه في تحقيقات اليوم، فقد حرص فيلدشتاين – وهو المستشار الإعلامي لنتنياهو وأحد المعتقلين في القضية، حرص على تسريب معلومات إلى وسائل إعلام إسرائيلية، باسم "مسؤول أميركي كبير"، مفادها أن قطر هي الحليف الأكثر موثوقية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي إطار قضية "الوثائق السرية"، يشتبه بأن فيلدشتاين احتفظ بوثيقة سرية تتعلق بالبحث الذي أجرته مديرية الاستخبارات حول تورط "جهة أجنبية" في السابع من أكتوبر، بهدف استخدامها لصالح الموقف الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
أما يوناتان أوريخ، وهو مستشار آخر لنتنياهو، فقد تم استجوابه بشأن تسريبات من مجلس الوزراء، ويشتبه في أنه نقل رسائل إلى وسائل الإعلام تحت ستار رسائل من مسؤولين سياسيين وأمنيين - بينما كانت في الواقع رسائل من "شخص لديه علاقات تجارية ومالية مع دولة قطر ويحافظ عليها ويحصل على تمويل منها"، في إشارة على ما يبدو إلى جاي بوتليك – المستشار القطري الذي حوّل الأموال لإسرائيل
ووفقا لموقع يديعوت أحرونوت فإن هذه الشكوك تترافق مع صراع على السلطة يدور باستمرار خلف الكواليس بين قطر ومصر، وفي سياق ذلك حرصت وسائل الإعلام القطرية مؤخرا على ترديد مدى عدم جدية المبادرة المصرية الجديدة وحظوظها في التوصل إلى اتفاق.
وأضافت أنه بينما تمارس مصر ضغوطاً هائلة على حماس، بما في ذلك التهديد بطرد الأسرى الفلسطينيين الذين تم ترحيلهم إليها في إطار صفقة التبادل، سعت وسائل الإعلام القطرية لتسريب هذه المعلومات في خطوة، تم اعتبارها بأنها تخريب على المبادرة المصرية
First published: 21:17, 01.04.25