تزايد القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من احتمال دخول إيران في حرب استنزاف طويلة، عبر إطلاق صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل على مدى أشهر، على غرار ما يقوم به الحوثيون في اليمن. وبحسب مصادر رفيعة المستوى، تسعى إسرائيل إلى إنهاء المواجهة الحالية خلال أيام قليلة.
بنك أهداف واسع داخل إيران
ورغم الرغبة في إنهاء سريع، أكدت المصادر أن إسرائيل مستعدة لاحتمال تصعيد طويل، مشيرة إلى أن لديها بنك أهداف ضخم داخل إيران، يشمل مواقع إطلاق صواريخ باليستية، ومنظومات دفاع جوي، ومنصات إطلاق، ومرافق تتبع للنظام، وأهداف للاغتيالات الدقيقة، ومختبرات نووية، ومقرات قيادية.
تكثيف الهجمات في الأيام المقبلة
ونقل عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولهم لإذاعة “غالي تساهل” إن إسرائيل ستكثف ضرباتها ضد إيران في الأيام المقبلة “لدفع خامنئي إلى الزاوية”، بهدف استكمال الأهداف العسكرية بأسرع وقت، تمهيدًا لتفاهم غير معلن يقوم على مبدأ “الهدوء مقابل الهدوء”. وأضاف أحد المسؤولين: “هذا ما نريده، لكن من المرجّح أن خامنئي لن يتصرف بعقلانية، بعد أن فقد مشروع حياته المستمر منذ عقود”.
موقف أمريكي حذر من التصعيد
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة لا تعتزم مواصلة الضربات داخل إيران ما لم تُستهدف من قبل الإيرانيين في الأيام المقبلة، وأضافت: “من وجهة نظر الأمريكيين، لقد أدّوا دورهم، والآن نحن من يجب أن نستكمل المهمة. وإذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأمريكية، قد تعود واشنطن إلى تنفيذ ضربات جديدة”.
ترقّب لتحركات حزب الله وقوات عراقية
وتقدّر المؤسسة الأمنية في إسرائيل أن حزب الله لم يتلق بعد تعليمات واضحة من المرشد الأعلى الإيراني للانضمام إلى المعركة. وقالت المصادر: “عندما تصدر له الأوامر، سنرى كيف سيختار الرد”. في المقابل، هناك حالة تأهب قصوى استعدادًا لأي تحرك محتمل من قبل قوات شيعية في العراق، سواء ضد إسرائيل أو ضد قواعد أمريكية في المنطقة.