1 عرض المعرض


تحت شعار "فلسطين في القلب": إضرابات عمالية في إيطاليا رفضا للحرب على غزة
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
قال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، اليوم الجمعة، إن البنود العشرين التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطته الخاصة بغزة هذا الأسبوع، لا تنسجم مع المسودة التي تقدمت بها مجموعة من الدول العربية والاسلامية، في لقاء القمة الذي جمعهم بترامب قبل لقائه نتنياهو.
وأوضح دار، خلال كلمة أمام نواب البرلمان الباكستاني، أن تعديلات أُدخلت على الخطة مقارنة بالصيغة الأصلية.
ويعتبر هذا الموقف الأول من كل الدول التي شاركت في صياغة المسودة قبل طرحها بمؤتمر صحفي مع نتنياهو، ما يكشف عن نقاط خلافية حول الخطة التي لا زالت دون رد حتى الآن من جهة حركة حماس.
3 أيام منذ طرح خطة ترامب دون تقدّم فعلي
ومرّت ثلاثة أيام منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته لوقف القتال في قطاع غزة، لكنّ حركة "حماس" لم تصدر حتى الآن ردًا رسميًا على المقترح. ورغم ذلك، تسربت مساء أمس رسائل من داخل الحركة تشير إلى أنّ التوصل إلى اتفاق ما يزال بعيد المنال، وأنّ قيادة الحركة تعتزم طرح سلسلة طويلة من الشروط قبل الموافقة على أي تسوية مستقبلية.
في المقابل، تتزايد الضغوط الدولية على الحركة. فقد وجّه البيت الأبيض رسالة شديدة اللهجة إلى حماس طالبها فيها بعدم رفض المبادرة الأميركية، فيما صدرت تحذيرات مماثلة عن وزير الخارجية المصري. غير أنّ التقديرات السائدة تفيد بأنّ القيادات العسكرية المتبقية في غزة تعارض قبول الخطة بصيغتها الحالية، بينما تنشغل قيادة الحركة في الدوحة خلال الأيام الأخيرة بصياغة قائمة من المطالب والتعديلات.
حتى الآن، تقتصر التصريحات الصادرة عن حماس على مستويات قيادية ثانوية، الأمر الذي يفرض التعامل بحذر شديد مع أي إعلان رسمي باسم الحركة. وتشير التسريبات إلى أنّ قائمة المطالب قد تشمل نحو عشرين بندًا، تغطي معظم تفاصيل الخطة الأميركية.
وتبرز بين هذه المطالب معارضة حماس الكاملة للبند الذي يشترط الإفراج عن جميع الرهائن الـ48، بمن فيهم جثامين المحتجزين، خلال 72 ساعة فقط، معتبرة أنّ الجدول الزمني غير واقعي. كما تطالب الحركة بتفاصيل دقيقة حول آلية انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ومراحله، وتوقيته، مؤكدة أنّ هذه المسألة جوهرية بالنسبة لها.
إضافة إلى ذلك، ترفض الحركة إسناد أي دور إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في إطار التسوية، إذ تعتبره طرفًا غير محايد في الملف الفلسطيني.
وفي الداخل الفلسطيني، فاجأ الرئيس محمود عباس الأوساط السياسية بقراره التصالح مع ناصر القدوة، ابن شقيقة الزعيم الراحل ياسر عرفات ووزير الخارجية الأسبق، بعد سنوات من الخلافات. القدوة، الذي يقيم في فرنسا وكان على صلة وثيقة بالقيادي المفصول محمد دحلان، يعتبر شخصية مثيرة للجدل، غير أنّ الرئيس عباس قرر إعادته إلى مواقع المسؤولية داخل حركة "فتح". ومن المتوقع أن تُعقد جلسة رسمية يوم الأحد المقبل لتثبيت هذا القرار، وسط تقديرات بأنّ عباس يسعى إلى تهيئة القدوة، المنحدر من غزة، للعب دور رئيسي في إدارة القطاع بعد الحرب.
First published: 08:57, 03.10.25

