تشهد الأسابيع الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في حوادث العنصرية ضد المواطنين العرب في الداخل، وبالأخص سائقي سيارات الأجرة، الذين يتعرضون لاعتداءات لفظية وجسدية، إلى جانب حملات مقاطعة وتمييز عبر تطبيقات النقل.
منذر خشب: هددني الزبون بأنه سيطلق النار عليّ ببندقية M16
استوديو المساء مع فرات نصار
07:14
ضمن هذه الحوادث، أفاد سائق سيارة الأجرة منذر خشب من مدينة قلنسوة، في حديث لبرنامج "استوديو المساء"، أنه تعرض لاعتداء عنصري أثناء عمله، حين رفض أحد الزبائن اليهود ركوب سيارته بعدما علم أنه عربي، وبدأ بتوجيه شتائم عنصرية وتهديدات بالقتل. وقال خشب:"هددني الزبون بأنه سيطلق النار عليّ ببندقية M16، وتوعدني بقتلي فقط لأنني عربي. لولا أنني تماسكت، لكان الأمر تطور إلى عنف جسدي مباشر."
وأضاف:"نعاني يوميًا من رفض الزبائن اليهود ركوب سياراتنا، وتصلنا عشرات الشكاوى من زملاء يتم حظرهم أو تقليص عدد رحلاتهم في تطبيقات مثل Gett وYango دون أسباب واضحة. الدخل انخفض بنسبة تصل إلى 80%، ونعيش حالة خوف مستمرة."
مهران برانسي: نُعامل كمشبوهين فقط لأننا عرب
المنتصف مع فرات نصار
06:24
من جانبه، قال مهران برانسي، رئيس لجنة سائقي سيارات الأجرة العرب، في حديث لبرنامج "المنتصف":"العنصرية وصلت لمستويات غير مسبوقة. نعقد اجتماعات مستمرة ونلجأ للمحاكم، لكن الإجراءات بطيئة، وغالبًا ما تُغلق الملفات دون محاسبة حقيقية. التطبيقات تتيح كتابة تعليقات عنصرية علنية دون رقابة."
وأشار برانسي إلى نية اللجنة تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام مكاتب التطبيقات، مؤكدًا أن:"الوضع لم يعد يُحتمل. نُعامل كمشبوهين فقط لأننا عرب، والشرطة لا تقوم بواجبها. لا نطلب حماية خاصة، بل مجرد تطبيق القانون على الجميع."
المقابلات تعكس واقعًا صعبًا يعيشه السائقون العرب في ظل تصاعد التوتر السياسي والعسكري، حيث يُحمّلهم بعض المواطنين اليهود مسؤولية جماعية لما يجري في المنطقة، في تجاهل تام لحقيقة أنهم مواطنون يعيشون ويعملون ضمن نفس الدولة.
هذا الواقع يطرح تساؤلات ملحة حول دور الشرطة، الجهات القضائية، وشركات النقل الرقمي، في مواجهة هذه الممارسات العنصرية، وضرورة اتخاذ خطوات جدية لضمان بيئة عمل آمنة وعادلة للجميع.
First published: 17:24, 02.07.25