نوال سيد أحمد
لا تزال حالة الغضب والقلق تسود مدينة سخنين عقب أحداث الفوضى والاعتداءات التي نفّذها عدد من جماهير فريق مكابي حيفا، والتي خلّفت إصابات وأضرارًا مادية، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول تعامل الشرطة والخدمات الأمنية خلال الأحداث الرياضية.
ورغم خطورة ما جرى، فقد قوبلت إحدى المقابلات العبرية التي تناولت الحدث باستهزاء وسخرية على شبكات التواصل، الأمر الذي أثار استياء الأهالي، خاصة لدى من كانوا شهودًا على ما حدث.
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، روت نوال سيد أحمد من سخنين ما عاشته خلال تلك الليلة، مؤكدة أنّ ما وقع "تعدّى حدود الرياضة وتحول إلى شعور بانعدام الأمان داخل البيوت".
وقالت نوال:"كنت في بيتي عندما هاجمت مجموعات من جمهور مكابي حيفا الحي. شعرت وكأن حقوقنا تُسلب. اقتحموا المكان وكسروا وضربوا، ولم أشعر للحظة أن الدولة تقف معي أو أن لي حقًا مثل الآخرين."
وأضافت:"تعرضتُ للضرب، ونُقلت بسيارة الإسعاف إلى المستشفى. الخوف على أولادي كان أصعب اللحظات. هذه ليست كرة قدم؛ الرياضة ثقافة واحترام، لا يُفترض أن يتحول إلى ساحة اعتداءات."
وأشارت إلى أنّ تعامل الشرطة معها ومع الأهالي كان مخيّبًا للآمال:"بدل حماية الناس، شعرت أن الشرطة تقف ضدنا. الضابط نفسه طلب إدخال الخيالة إلى داخل الحي، وكأننا في حالة حرب. لدي تسجيلات وفيديوهات تثبت ما حدث".
وتطرّقت نوال إلى المقابلة العبرية التي أثارت سخرية البعض:"قلت مسبقًا إن لغتي العبرية ضعيفة، لكنه (المحاور) قال: احكي وأنا أساعدك. لكن بعد المقابلة صار الناس يستهزئون بحديثي. تعرّضت للضرب، كنت تحت ضغطٍ نفسي وجسدي، ومع ذلك حاولت أن أوصل رسالتي".
وختمت حديثها:"أنا لم أرتكب خطأ. قلت ما استطعت قوله، ووقفت رغم الخوف من أجل أولادي ومن أجل أن تصل الحقيقة. على كل من يحب كرة القدم ويحترمها أن يقف معنا، فالمسألة لم تعد مباراة، بل أمن مجتمع كامل".



