دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" على خلفيّة حربها على غزة، مشيرًا إلى انّ المعايير التي طُبّقت على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا عام 2022 يجب أن تُطبّق أيضًا على إسرائيل. وقال: "لا يمكننا السّماح بالمعايير المزدوجة، حتى في الثقافة".
وجاءت تصريحاته على اثر مشاركة إسرائيل في نهائي يوروفيجن 2025 الذي أُقيم في سويسرا، حيث حلّت في المركز الثاني بعد تصدّرها تصويت الجمهور. وقد أثار فوزها بـ 12 نقطة من تصويت الجمهور الإسباني تحديدًا جدلًا واسعًا، خاصّةً انّ لجنة التحكيم الإسبانية لم تمنحها أي نقطة.
هيئة البثّ الإسبانية RTVE طالبت بإجراء تدقيق رسميّ في نتائج التصويت، بعدما رصدت تضاربًا في الأرقام أثار شكوكًا حول شفافية العملية. وأوضحت، أنّ أكثر من 142 ألف صوت تمّ الإدلاء به من إسبانيا عبر التطبيق، بينما سجّلت جولات سابقة نسب مشاركة أقلّ بكثير، ما أثار شبهات حول وجود حملات منظّمة للتأثير على النتائج. كما وأعربت RTVE عن نيّتها المطالبة بإصلاح شامل لنظام التصويت، معتبرةً أن السّماح لكلّ مشارك بالإدلاء بـ 20 صوتًا يفتح المجال أمام التلاعب السياسي، بعيدًا عن الهدف الفنّي والثقافي للمهرجان.
ويُذكر، انّRTVE كانت قد تحدّت تحذيرات اتّحاد البث الأوروبي (EBU) بشأن الحياد السياسي، إذ بثّت قبيل النهائي رسالةً جاء فيها: "عندما تكون حقوق الإنسان على المحك، لا يكون الصمت خيارًا. السلام والعدالة لفلسطين".
وكان سانشيز قد أعلن سابقًا عن نيّة بلاده تقديم مقترح إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو محكمة العدل الدولية إلى النظر في مدى التزام إسرائيل بواجباتها الإنسانية، لا سيّما في ما يخصّ إيصال المساعدات إلى غزة.
يُذكر أن مؤسسات بثّ في دول مثل آيسلندا وبلجيكا طالبت بدورها بمزيد من الشفافية في نظام التصويت، فيما وقّع أكثر من 70 فنانًا أوروبيًا، بينهم فائزون سابقون بالمسابقة، على عريضة تطالب بإقصاء إسرائيل، معتبرين أن ممارساتها تتعارض مع قيم "يوروفيجن" القائمة على السلام والاحترام.