بينما تترقّب إسرائيل ردّ حماس على مقترحها الأخير لوقف إطلاق النار، وفي ظل نشر حماس مقطع فيديو جديد للمختطف رُوم بْرَسْلَفْسْكِي، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، جلسة تقييم أمني عبر الهاتف مع طاقم المفاوضات وقادة الأجهزة الأمنية، تناولت مستجدات ملف المختطفين.
ووفقًا لبيان رسمي صدر في ختام الاجتماع، وجّه نتنياهو بـ"مواصلة اتخاذ خطوات تهدف إلى دفع عملية تحرير المحتجزين قدمًا". وقد شارك في الجلسة أيضًا رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، الذي طالبت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم من المحكمة العليا تسريع إجراءات فصله، واصفة إياه بأنه "رئيس شاباك فاشل، واستمرار ولايته يشكل خطرًا على أمن الدولة"، بحسب تعبيرها.
وفي سياق متصل، نقلت مصادر عن قيادي في حماس قوله إن الحركة من المرجح أن تسلّم ردّها الرسمي للوسطاء خلال 48 ساعة. وبعد ساعات، أفادت شبكة BBC البريطانية، نقلًا عن "مصدر فلسطيني رفيع"، أن حماس رفضت المقترح الإسرائيلي الجديد الذي يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتم خلاله الإفراج عن عشرة مختطفين أحياء و16 جثمانًا لأسرى قتلى. ومع ذلك، لم يصدر عن حماس أي إعلان رسمي حتى الآن، في حين أكدت مصادر مساء اليوم أن "الرد الرسمي سيصدر خلال الساعات القريبة".
وتشير التقديرات إلى أن الرد المرتقب سيكون سلبيًا، في ضوء ما صرّح به القيادي في حماس، محمود مرداوي، لقناة الجزيرة، حيث قال: "لن نجري في أي مرحلة مفاوضات حول السلاح أو من يحملونه، ونزع سلاح المقاومة هو مقترح إسرائيلي بحت، وليس جزءًا من المبادرة المصرية".كما قال.
وفي موازاة هذه التطورات، عقد نتنياهو اليوم لقاءات في مكتبه بالقدس مع عائلات عدد من المختطفين، من بينهم عائلات داوود وأريئيل كونيو، نِمرود كوهين، غاي غلبوع-دلال، وأفيتار دافيد. وذكر مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو "استعرض أمام العائلات الجهود المختلفة التي تُبذل من أجل استعادة المختطفين، وأكد التزامه والتزام حكومة إسرائيل بإعادتهم جميعًا – سواء كانوا أحياءً أم قتلى".