بنيت يستعد للعودة إلى الساحة السياسية بتجنيد مستشارين واختبار شركاء محتملين

يستعد نفتالي بنيت للعودة إلى الساحة السياسية بعد السابع من أكتوبر، معتمدًا على استراتيجية تجمع بين تجنيد مستشارين واختبار شركاء محتملين

راديو الناس|
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بنيت، للعودة إلى الحياة السياسية بعد أحداث السابع من أكتوبر، معتمدًا على استراتيجية تقوم على تجنب اتخاذ مواقف مثيرة للجدل، وتجنيد مستشارين جدد، والعمل على مصالحة معسكر اليمين الذي شعر بالخيانة بعد تشكيل حكومة التغيير السابقة.
تجنيد مستشارين واستراتيجية جديدة
بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واي نت"، فإن بنيت قد استأجر مؤخرًا مستشارين اثنين لإجراء أبحاث معمقة حول الساحة السياسية. فقد تم تعيين استراتيجي أمريكي لفحص إمكانيات الدعم لبنيت من معسكر الوسط-اليسار، فيما جرى تعيين نبو كوهن، المستشار السابق لرئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، لفحص فرص بنيت في جذب الدعم من أوساط اليمين التقليدي والديني-الصهيوني. ويأتي ذلك في ظل الغضب الذي أثاره بنيت سابقًا بسبب تشكيله حكومة مع رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد.
انتقادات من معسكر اليمين بسبب التحالف مع منصور عباس
واجه بنيت انتقادات حادة من قِبل معسكر اليمين الإسرائيلي بسبب تحالفه السابق مع رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، ضمن حكومة التغيير. واتُهم بنيت حينها بنكث وعوده الانتخابية بعدم الجلوس في حكومة واحدة مع عباس. وأفاد مقربون من بنيت أنه يدرك الصعوبة التي تواجهه في استعادة ثقة ناخبي اليمين، ويعمل حاليًا على دراسة فرصه في التأثير على شريحة كبيرة من المترددين، حيث يُقدر أن 40% منهم ينتمون إلى التيار اليميني.
1 عرض المعرض
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
(flash90)
اختبارات للشركاء المحتملين واستراتيجية الحذر
يحرص بنيت على تجنب الأخطاء السابقة في اختيار الشركاء السياسيين، خاصة بعد انهيار حكومته السابقة نتيجة انشقاق عمحاي شكيلي وعيديت سيلمان. ولهذا الغرض، استعان بنيت بمستشارة متخصصة في الموارد البشرية لفحص كل طلب انضمام لحزبه الجديد بدقة. كما سيخضع المرشحون المحتملون لاختبارات إضافية لضمان ملاءمتهم.
نشاطات ميدانية وبُعد عن الإعلام الإسرائيلي
خلال العام ونصف الماضيين، أجرى بنيت عشرات الجولات الميدانية في شمال وجنوب البلاد، حيث التقى مع رؤساء مجالس محلية وقيادات محلية، بالإضافة إلى لقاءات مع طلاب في برامج تمهيدية للخدمة العسكرية. كما قدّم محاضرات في جامعات دولية، لكنه تجنب إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما أثار انتقادات بسبب صمته حيال قضايا مركزية مثل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
احتمالات التحالف مع سياسيين آخرين
تجدر الإشارة إلى أن بنيت يجري محادثات مع معظم قادة الأحزاب السياسية، ويقال إنه لا يستبعد الانضمام إلى تحالفات مع سياسيين حاليين، شريطة أن يكون لذلك مردود انتخابي. وأفادت التقديرات أنه لن يعلن عن نواياه بشكل رسمي حتى موعد الإعلان عن الانتخابات.
من جانبه، أكد مكتب بنيت أنه "لم يكن صامتًا"، مشيرًا إلى مشاركته في عشرات اللقاءات مع عائلات أسرى ومئات الزيارات لعائلات ثكلى، بالإضافة إلى لقاءات مع شباب في مرحلة ما قبل التجنيد العسكري ومحاضرات توعوية على المستوى الدولي.