أعلنت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا عن إلغاء الإعفاء من التأشيرة لمدة 90 يومًا لحاملي جواز السفر الفلسطيني، وذلك بعد وصول 153 فلسطينيًا من غزة دون وثائق سفر نظامية إلى مطار يوحانسبرغ عبر رحلة تشارتر أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وقال وزير الداخلية ليون شرايبر إن القرار جاء استجابة لتوصيات من أجهزة الأمن الوطنية، التي أشارت إلى وجود استغلال متعمد للإعفاء من قبل جهات مرتبطة وفق الادعاء الرسمي بمحاولات "هجرة طوعية" لفلسطينيين من قطاع غزة.
تفاصيل الحادثة التي دعمت القرار
الطائرة المثيرة للجدل وصلت من كينيا وعلى متنها عشرات الركاب الفلسطينيين الذين قالوا إنهم اعتقدوا أن الوجهة النهائية ستكون دولًا أخرى. وقد احتُجزوا داخل الطائرة لساعات قبل أن يسمح لمعظمهم بالدخول لاحقًا، وسط انتقادات إنسانية لإجراءات سلطات الهجرة.
اتهامات باستغلال اللاجئين
الوزير شرايبر أكد أن المسافرين لم يشتروا التذاكر بأنفسهم، وأن تنظيم الرحلة تمّ عبر وسطاء، واصفًا ما حدث بأنه استغلال للمسافرين أنفسهم، ومشدّدًا على أن إلغاء الإعفاء هو الإجراء الأكثر فعالية لمنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلًا.
تحقيقات إضافية
السلطات الجنوب أفريقية أشارت إلى أنها تبحث في حادثة مماثلة جرت قبل أسابيع دون أن تثير ضجة مشابهة، الأمر الذي عزّز القناعة بوجود محاولات متكررة لاستخدام الإعفاء لأغراض غير شرعية.
قراءة سياسية وإنسانية
يأتي القرار في توقيت تشهد فيه غزة ظروفًا إنسانية بالغة القسوة، ما يجعل مسألة التنقّل واللجوء موضوعًا شديد الحساسية. وفيما ترى بريتوريا أن الخطوة تهدف إلى حماية الفلسطينيين من الاستغلال، يخشى مراقبون من أن تؤدي إلى تعقيد تحركات الفلسطينيين الباحثين عن ملاذ آمن خارج قطاع غزة.





