ترقب لرد حماس: ضغط إقليمي ودولي للقبول بخطة ترامب لوقف الحرب في غزة

مصادر فلسطينية كشفت أن حماس "تميل إلى قبول" الخطة لكنها طلبت ضمانات من قطر بشأن عدم استئناف الحرب

3 عرض المعرض
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
(البيت الأبيض)
تتجه الأنظار إلى رد حركة حماس على خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تضم 20 بندًا وتشمل وقفًا فوريًا لإطلاق النار، الإفراج عن رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى نقل إدارة القطاع إلى سلطة مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف مجلس دولي برئاسة ترامب، وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وتنص الخطة ايضًا على أن تبقي إسرائيل سيطرتها الأمنية على محيط القطاع، بينما تتيح للسلطة الفلسطينية لاحقًا إمكانية "استعادة السيطرة" بعد تنفيذ إصلاحات مؤسسية.
وكان قد منح الرئيس الأميركي حركة حماس مهلة ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على "خطة السلام" التي طرحها لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين، محذرًا من "نهاية مؤسفة للغاية" في حال الرفض. وأكد ترامب، في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من البيت الأبيض، أن المقترح الأميركي "قريب جدًا من إنهاء الحرب"، فيما شدد نتنياهو على أن الخطة تلبي أهداف إسرائيل الأساسية.
موقف حماس وتحدياتها مصادر فلسطينية كشفت أن حماس "تميل إلى قبول" الخطة لكنها طلبت ضمانات من قطر بشأن عدم استئناف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن، ووضع جداول زمنية واضحة للانسحاب الإسرائيلي، وضمان أمن قادتها في الخارج.
مع ذلك، وصفت مصادر مقربة من الحركة المقترح بأنه "منحاز تمامًا لإسرائيل" ويفرض "شروطًا تعجيزية تهدف إلى القضاء عليها"، مؤكدة أن أحد مطالبها الجوهرية منذ بداية الحرب يبقى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة مقابل إطلاق الرهائن. ورغم أن الحركة أبدت استعدادها للتخلي عن حكم القطاع، فإنها ترفض تسليم سلاحها.
3 عرض المعرض
اطفال قطاع غزة
اطفال قطاع غزة
اطفال قطاع غزة
(Flash90)
ضغوط إقليمية ودولية وبحسب تقارير أجنبية، تتعرض حماس لضغوط متزايدة للقبول بالمبادرة، بعدما رحبت بها السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس جهاز المخابرات التركي سينضم إلى المفاوضات في الدوحة اليوم إلى جانب الوسطاء المصريين والقطريين، في خطوة غير مسبوقة لأنقرة في جهود الوساطة.
خلافات إسرائيلية داخلية
ورغم وقوفه بجانب ترامب عند إعلان الخطة، أعرب نتنياهو لاحقًا عن شكوكه بشأن بعض بنودها، خصوصًا ما يتعلق بإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلًا، وهو ما نفاه مرارًا في السابق. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطًا داخلية هائلة: فالإسرائيليون المنهكون من الحرب يطالبون بإنهاء القتال، فيما يهدد حلفاؤه من أقصى اليمين بانهيار الائتلاف إذا اعتبروا أن التنازلات المقدمة لحماس مبالغ فيها.
موقف السلطة الفلسطينية
من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة عبر بيان رسمي نقلته وكالة "وفا"، أكدت فيه رغبتها في "إقامة دولة فلسطينية حديثة، ديمقراطية، غير مسلحة"، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة.
بينما يترقب الجميع رد حماس خلال الأيام القليلة المقبلة، تظل الخطة الأميركية موضع جدل واسع: فهي بالنسبة للبعض فرصة لإنهاء حرب مدمرة، ولآخرين تكريس لانحياز كامل لإسرائيل. والقرار النهائي لحماس قد يحدد شكل المرحلة المقبلة في غزة، بل وربما مستقبل موازين القوى في الشرق الأوسط بأسره.
3 عرض المعرض
غزة
غزة
نزوح مستمر في غزة
(Flash90)