في مشهدٍ يعكس التمسك بالحياة رغم الدمار، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة فوق أنقاض مسجد ألباني في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي دمّرته الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة. وامتلأت شوارع المدينة بعد ذلك بالمارة والمتسوقين، مع أستمرار سير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
صلاة بين الركام
تجمّع الأهالي وسط ركام المسجد المهدّم، حيث علت أصوات الدعاء والتكبير، في مشهد يوثّق استمرار الإيمان رغم الخراب. وأظهرت الصور المصلّين مصطفين على الأرض المدمّرة في حي النمساوي بخان يونس، بعد أن أزال السكان جزءًا من الركام لتأدية الصلاة في المكان ذاته الذي كان يجمعهم قبل الحرب.
الأسواق تعود للحياة
وفي أسواق خان يونس، بدأ الناس بالتوافد لشراء حاجاتهم الأساسية، بعد دخول شحنات من المواد الغذائية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار. وأفاد مراسلون ميدانيون بأن حركة البيع والشراء عادت تدريجيًا إلى الأسواق الشعبية، رغم النقص في بعض السلع وارتفاع الأسعار.
ورغم أن مشاهد الدمار لا تزال حاضرة في كل زاوية، فإن مشهد الباعة وهم ينادون على بضاعتهم وسط الأنقاض، بدا كعلامة رمزية على عودة الحياة.











