قرر رئيس قسم التحقيقات في الشرطة، اليوم (الأحد)، استدعاء رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق، نداف أرغمان، للتحقيق، وذلك بعد أن قدّم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، شكوى ضده بسبب تصريحات أدلى بها في مقابلة صحفية، قال فيها إنه سيكشف معلومات من لقاءاته مع رئيس الوزراء إذا رأى أنه يتصرف بشكل مخالف للقانون.
وقال مصدر في الشرطة إن الشبهة ضد أرغمان تتعلق بالابتزاز بالتهديد، مشيرًا إلى أن التحقيق سيجري في قسم التحقيقات بالشرطة.
تجاوز الخطوط الحمراء
وقدّم نتنياهو يوم الجمعة الماضي، "شكوى عاجلة جدًا" ضد أرغمان، وجاء في رسالة الشكوى أن الطلب يأتي "للمطالبة بفتح تحقيق بعد أن تم تجاوز كل الخطوط الحمراء".
كما جاء في الرسالة أن "رئيس جهاز الأمن العام السابق، نداف أرغمان، اختار تهديد وابتزاز رئيس وزراء في منصبه، بأساليب وطرق تستخدمها منظمات الجريمة، وكأنه ليس رئيس جهاز استخبارات اسرائيلي، بل رجل عصابات، مستخدمًا بذلك ممارسات من العالم السفلي ومتجاوزًا جميع الخطوط بشكل كامل".
وادّعى نتنياهو أيضًا أن القضية لا تتعلق بـ"جرائم عادية"، بل بجرائم تصل إلى جرائم أمنية، معتبرًا أن الأمر يشكل تهديدًا للنظام الديمقراطي في إسرائيل.
ابتزاز بالتهديد
وكان أرغمان قد تحدث للقناة "12" على خلفية المحاولات لتجديد "خطة الإصلاح القضائي" وقضية "العلاقات مع قطر"، وقال إنه إذا توصل إلى قناعة بأن رئيس الوزراء قرر التصرف بطريقة مخالفة للقانون، "فلن يكون هناك خيار - سأقول كل ما أعرفه، والذي امتنعت عن قوله حتى الآن".
وقبل أن يتوجه نتنياهو إلى المفوض العام للشرطة، علّق على تصريحات أرغمان واتهم أيضًا رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، بـ"الابتزاز بالتهديد".