أسبوعان على المهلة الأخيرة المحددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي يخشى فيها من أنه قد يضطر إلى تمرير الموازنة العامة من خلال مغامرة من صوت واحد فقط لصالح الميزانية، ما دفع نتنياهو للتحرك بحثا عن داعمين محتملين للموازنة العامة أو حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، وهو ما دفع نتنياهو لمغازلة بن غفير من جديد.
وباتت حكومة نتنياهو تعتمد على 61 صوتا فقط، بعدما هدد نواب من التيار الديني المتشدد والشريك في ائتلاف نتنياهو الحكومي، بأنهم لن يدعموا الميزانية قبل إقرار قانون التجنيد الذي يعفيهم من أداء الخدمة العسكرية. وقبل أسبوعين من المهلة النهائية، بات من الواضح أن طرح مشروع قانون الجنيد بات أمرا مستحيلا، كما وأن لجوء النواب المتشددين دينيا إلى الحاخامات يصعّب أيضا من خيار عدولهم عن قرار عدم دعم الميزانية.
إضافة إلى تمرد النواب المتشددين دينيا على نتنياهو، الائتلاف خسر حزب بن غفير الذي انسحب من الحكومة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة
مصادر إسرائيلية كشفت عن محادثات سرية يقوم بها نتنياهو عبر وسطاء مع بن غفير، يحاول من خلال عرض مليارات الشواقل لحزبه ووزاراته مقابل عودته لصفوف الائتلاف، ووفقا للمصادر ذاتها، فإن بن غفير يصر أن عودته للحكومة مشترطة بالعودة للحرب على غزة، والتصويت على خطته لتهجير سكان غزة.
ومما ذُكر عن بن غفير خلال المحادثات التي يجريها نتنياهو "هم يعرضون علينا المليارات ونحن نطالب بالأيديولوجيا"، ما يعني أن المفاوضات لا تزال دون أي تقدم يذكر، لكن نتنياهو يعتقد أن لديه احتمال بإقناع بن غفير وضمه من جديد للحكومة.