ارتفع استخدام الفحم في عام 2024 إلى مستوى غير مسبوق، رغم تراجع حصته في إنتاج الكهرباء، بسبب الارتفاع الهائل في الطلب على الطاقة الناتج عن توسع السيارات الكهربائية ومراكز الحوسبة. ووفق تقرير "حالة المناخ 2025"، ازدادت الانبعاثات عالميًا، فيما فشلت الدول في الالتزام بأهداف الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية.
الصين تتصدر الاستثمار في الطاقة المتجددة لكنها ما زالت تحرق الفحم
تشير بيانات معهد "إمبر" إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت المصدر الأول عالميًا للكهرباء في النصف الأول من 2025، غير أن الطلب المتزايد جعل الصين، رغم ريادتها في إنتاج الطاقة النظيفة وتصديرها، تواصل حرق كميات ضخمة من الفحم لتلبية احتياجاتها المتنامية، ما فاقم تلوث الهواء في مدنها.
الولايات المتحدة تعود إلى الفحم في عهد ترامب
في المقابل، يتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة داعمة لصناعة الفحم، إذ أصدر أوامر تنفيذية تسمح بزيادة التلوث وتوسيع مناطق التعدين، واصفًا عمال المناجم بـ"الأبطال". لكن تقارير أميركية حذّرت من ارتفاع معدلات الإصابة بـ"مرض الرئة السوداء" بين العمال، بعد أن ألغت إدارته لوائح السلامة الخاصة بغبار السليكا القاتل.
أزمة الفحم في الهند وروسيا
في الهند، احتفل رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإنتاج أكثر من مليار طن من الفحم سنويًا، بينما تواجه روسيا انهيارًا في صادراتها بعد هبوط أسعار الفحم بنسبة 80% منذ 2022، ما أجبر عشرات الشركات على الإغلاق وتكبّد القطاع خسائر بمليارات الدولارات.
إسرائيل لم تلتزم بتقليص استخدام الفحم
في إسرائيل، ورغم الاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعي، لا تزال شركة الكهرباء تتجاوز أهدافها للحد من الفحم، إذ شكّل 14% من إنتاج الكهرباء عام 2024، أعلى بكثير من النسبة المستهدفة، ما يهدد التزامات الدولة بخفض الانبعاثات.