شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء موسع جمعه بالرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، على أن الفلسطينيين في لبنان "ضيوف مؤقتون"، مؤكدًا أنهم "لن يقوموا بأي نشاط خارج إطار القانون اللبناني والشرعية الرسمية".
وفي مستهل اللقاء، أوضح عباس أن الفلسطينيين في لبنان "لا يرغبون ولا يطالبون بحمل السلاح، لا داخل المخيمات ولا خارجها"، مشيرًا إلى أن موقف السلطة الفلسطينية واضح وثابت بهذا الشأن، ويتمثل في احترام سيادة الدولة اللبنانية ووحدتها.
وأضاف عباس: "نعيش تحت سقف الحكومة اللبنانية، ونحرص على العمل بتنسيق كامل مع السلطات الرسمية"، معلنًا عن استعداده للتعاون مع باقي التنظيمات الفلسطينية لتنفيذ هذا التوجه.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الفلسطينيين "يقرون ويعترفون بفضل لبنان، شعبًا وجيشًا، الذي ضحى كثيرًا من أجل القضية الفلسطينية، ولا يزال واقفًا إلى جانبها".
الرئيس اللبناني: ما يجري في غزة لا يُحتمل إنسانيًا
من جانبه، رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون بعباس والوفد المرافق، مشيرًا إلى أن لبنان "قدّم الكثير للقضية الفلسطينية وسيبقى داعمًا لها"، وأكد التزام بلاده بمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002.
وحول الحرب في غزة، اعتبر عون أن "ما يحدث هناك غير مقبول إنسانيًا، ولا يمكن لأي دين أو طائفة أو ضمير حي أن يقبل به"، مضيفًا: "حتى التاريخ العسكري الحديث لا يستوعب ما يجري".
وأعلن عون في ختام اللقاء عن التوافق على تشكيل لجنتين مشتركتين، لبنانية وفلسطينية، للعمل على حل القضايا العالقة بين الجانبين، بما يخدم مصلحة لبنان وحقوق الشعب الفلسطيني.