قال مصدر إسرائيلي رفيع إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «يضغط لعقد لقاء» مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في نيويورك، مشيرًا إلى أنه لم يُغلق أي اتفاق نهائي بعد، وتُدرس أيضًا إمكانية عقد الاجتماع في واشنطن.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، أفاد نتنياهو بأن الرئيس ترامب «دَعاه لزيارة البيت الأبيض»، وأضاف: «أُجريت معه عدة مكالمات بعد الهجوم في الدوحة، وكانت جميعها جيدة جدًا». وأكد المصدر أن محاولات تنسيق لقاء على هامش أعمال الأمم المتحدة لا تزال جارية، لكنه نوّه إلى أن «لا شيء مغلق حتى الآن».
الخلاف مع رئيس الأركان
وتطرّق نتنياهو إلى الخلاف مع رئيس الأركان، اللواء أيال زامير، وقال: «لن أدخل في النقاشات التي نجريها في المنتديات المغلقة؛ فالتسريبات تكون في كثير من الأحيان كاذبة. إخراج اقتباسات إلى العلن — يجعل إدارة الحرب أمراً أصعب، ويبعد عنّا تحرير مخطوفينا ويعرّض جنودنا للخطر. هذه أمور لا يجوز القيام بها».
وأضاف بشأن تخطيط القتال: «في كل مرحلة من هذه المراحل كان هناك دائمًا عناصر داخل الغرفة، أحيانًا اثنان، اعترضوا أو ترددوا أو طرحوا تحفظات من هذا النوع أو ذاك، وهذا أمر طبيعي تمامًا، لكن في النهاية من يقرر هو المستوى السياسي، وأنا قررت».
عن الاقتصاد والاستثمار
وتطرق نتنياهو خلال المؤتمر إلى تصريح سابق له تردد أنه أحدث أثرًا في الأسواق، حيث تحدث عن احتمال تحول إسرائيل إلى اقتصاد مكتفٍ ذاتيًا نتيجة العقوبات، موضحًا: «أنا لا أستخف بمحاولات تقييدنا اقتصاديًا، لكن العالم يريد المنتجات التي تصنعها إسرائيل». وأضاف: «في جميع المجالات، إسرائيل هي عامل رائد، والاقتصاد الحر سيستمر في العمل هنا كما كان حتى الآن. هناك مجال واحد أشرت إليه قد تُفرض فيه قيود ليست اقتصادية بل سياسية بطبيعتها، وهذا ما يحدث في الصناعات الدفاعية».
وأوضح نتنياهو أن تصريحاته عن دخول إسرائيل في عزلة سياسية واقتصادية أُسيء فهمها جزئيًا، مؤكّدًا: «نحن نطمح إلى الاستقلال الأمني، وطلبت تقليص البيروقراطية». وأضاف أن «سوء الفهم هذا هزّ الأسواق، لكن الأسواق فهمت ما قلت». وختم بدعوة المستثمرين من الخارج للاستثمار في إسرائيل، قائلاً بالإنجليزية إنه عمل على توجيه الاستثمارات إلى البلاد، ومشدّدًا: «الهدف — أن نحول إسرائيل إلى اقتصاد حر».