أفادت وسائل إعلامية فلسطينية، ان مصادر مطلعة كشفت أن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل باتت قيد الإنجاز، وسط توقعات بإعلانها خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما في موعد أقصاه مطلع الأسبوع القادم.
ووفقًا للمصادر، فإن حماس قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح الذي يتضمن هدنة تمتد لـ60 يومًا، تتخللها عملية تبادل واسعة تشمل إطلاق سراح عشرة مختطفين إسرائيليين مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 1100 معتقل من قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.
كما يتضمن المقترح الإفراج عن 18 جثة تعود لإسرائيليين، مقابل تسليم إسرائيل 180 جثمانًا لفلسطينيين تحتجزهم.
وبحسب ما نقل موقع "كيبا" عن مسؤولين إسرائيليين، من المحتمل الإعلان عن وقف إطلاق النار يوم الجمعة أو الأحد المقبل، في حال أُغلقت كافة تفاصيل الصفقة.
وتبقى العيون شاخصة نحو المفاوضات الجارية، في انتظار لحظة الإعلان الرسمي عن اتفاق طال انتظاره، وسط أمل بإنهاء فصلٍ دامٍ من الحرب والمعاناة.
الأزمة تتفاقم في القطاع
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، أن القطاع سجّل وفاة 18 مواطناً بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في ظل تفاقم أزمة المجاعة والانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
وبين ضحايا المجاعة، أفادت الوزارة أن من بين المتوفين مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشهد يلخّص عمق المأساة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع المحاصر.
وفي تطوّر أكثر مأساوية، أكدت وزارة الصحة أن 94 مواطناً ٌقُتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، التي تشهد واحدة من أعنف أزمات الجوع منذ بدء الحرب.
كما تم تسجيل 13 آخرين جنوب القطاع في ظروف مشابهة، ما يرفع حصيلة الذين سقطوا منذ بدء توزيع المساعدات وفق الآلية الحالية إلى 995 ضحية ونحو 6,000 جريح.
وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات، في حين يحذّر مسؤولو الأمم المتحدة من خطر مجاعة جماعية قد تحصد أرواح آلاف المدنيين، إذا لم تُفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري وكافٍ.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه نداءات العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يواجه أهالي غزة خيارًا قاتلًا: الموت جوعً أو تحت الرصاص وهم يطلبون الغذاء.