عاصفة استوائية تقترب من الولايات المتحدة وتحذيرات من أمطار ورياح مدمّرة

تُشير تقديرات الأرصاد الجوية إلى أن سواحل جنوب شرق الولايات المتحدة قد تكون على موعد مع اضطرابات جوية متصاعدة مطلع الأسبوع.

1 عرض المعرض
عاصفة استوائية تقترب من الولايات المتحدة
عاصفة استوائية تقترب من الولايات المتحدة
عاصفة استوائية تقترب من الولايات المتحدة
(Chatgpt)
يتوقّع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة أن تتعرض ولايات الجنوب الشرقي، خصوصًا كارولاينا الجنوبية والشمالية، لأيام من الطقس الخطير مطلع الأسبوع المقبل، بسبب اقتراب العاصفة الاستوائية المتوقعة "إيميلدا" من الساحل، ما ينذر بأمطار غزيرة ورياح مدمرة وأمواج عاتية.
مسارات متوقعة وتأثيرات متفاوتة
حتى صباح السبت، لم تتشكل "إيميلدا" بشكل كامل، وتُعرف حاليًا بـ"المنخفض الاستوائي المحتمل 9 (PTC9)"، لكنها تتحرك باتجاه شمال غرب من جزر الباهاما الجنوبية بسرعة 7 أميال في الساعة، مع رياح تصل إلى 35 ميلًا في الساعة. تشير التوقعات إلى أنها قد تشتد لتصبح عاصفة استوائية مسماة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال أن تضرب سواحل كارولاينا الإثنين أو الثلاثاء، وتستقر قبالة الساحل لأيام.
المركز الوطني للأعاصير رجّح بنسبة 60% أن تستقر العاصفة على بُعد 50 إلى 100 ميل من الساحل حتى الخميس، ما قد يتسبب بأمطار تراكمية تصل إلى 10 إنشات في بعض المناطق الساحلية، وأمواج عالية وتيارات بحرية خطرة، فضلًا عن خطر تشكل أعاصير صغيرة (tornadoes) على اليابسة.
سيناريوهات بديلة: دخول اليابسة أو الانحراف نحو البحر
في سيناريو أقل احتمالًا (25%)، قد تتحرك "إيميلدا" بسرعة أكبر وتتجاوز قوة الجذب من إعصار "هامبرتو"، وتضرب الساحل مباشرة، مسببة فيضانات واسعة وأضرارًا أكبر في ولايات مثل جورجيا وكارولاينا وحتى جبال الأبلاش.
أما السيناريو الثالث والأقل احتمالًا (15%)، فيفترض بقاء العاصفة في عرض البحر، مع تأثيرات محدودة على اليابسة، حيث تبقى الأمطار الغزيرة والرياح بعيدة عن الساحل.
عاصفتان في آن واحد: "إيميلدا" و"هامبرتو"
ترافق "إيميلدا" في المحيط عاصفة أخرى قوية هي "هامبرتو"، التي اشتدت قوتها بسرعة ووصلت إلى الفئة الثالثة مع رياح تبلغ 145 ميلًا في الساعة. يُتوقع أن تقترب من برمودا الثلاثاء، مسببة أمواجًا هائلة وخطرًا على الملاحة.
التفاعل بين العاصفتين يُعقّد التنبؤات، فبينما قد تجذب "هامبرتو" العاصفة نحو الشرق وتبعدها عن الساحل الأميركي، قد يضغط منخفض علوي من الغرب نحو دفعها إلى الداخل.
تحديات التنبؤ: لا مركز واضح بعد
حتى الآن، لم يُحدد مركز دوران واضح للمنخفض الاستوائي المحتمل، ما يزيد من صعوبة التنبؤ بمساره النهائي. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى وجود تجمع للغيوم والعواصف قرب جزر راغيد في الباهاما، لكن دون تشكّل كامل لعاصفة دورانية.