كشفت مصادر مصرية وفلسطينية لصحيفة العربي الجديد عن تعثر المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين، بعد اجتماعٍ عقد أمس بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر من جهة، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من جهة أخرى في القدس.
خلاف حول أسماء كبار القادة
وقال مصدر فلسطيني إن نتنياهو رفض أي تدخل أميركي في الملف، مؤكداً أن إطلاق سراح قادة كبار من حماس "أمر مرفوض تماماً حتى لو أدى إلى فشل الاتفاق"، مضيفاً أنه "لن يسمح للحركة بإعادة بناء مستوياتها القيادية كما حدث في صفقة شاليط".
وبحسب المصدر نفسه، فإن حماس كانت قد حصلت سابقاً على موافقة مبدئية بإطلاق سراح أربعة من كبار الأسرى خلال الجلسة التي أُقر فيها اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الخلاف بقي حول أسرى من "كتائب القسام" أُسروا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى القياديين عبد الله البرغوثي وعباس السيد.
ضغوط أميركية ومصرية دون نتيجة
وأوضح مصدر مصري أن حماس تمسكت بالقائمة الكاملة حتى اللحظات الأخيرة، فيما حاول الوسطاء إقناع الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل، لكن ويتكوف أعلن بعد لقائه نتنياهو "استحالة المضي في هذا البند".
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء بذلوا جهوداً مكثفة لتفادي انهيار الاتفاق، وتم في المقابل التوصل إلى تفاهم يقضي بإضافة 15 اسماً جديداً من أصحاب الأحكام المؤبدة لقوائم التبادل.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان قد أكدت أمس أن إسرائيل "لا تعتزم إطلاق سراح القيادي مروان البرغوثي في هذه المرحلة"، مؤكدة أنه "لن يكون جزءاً من الصفقة الحالية".


