شهدت عدة دول في آسيا والشرق الأوسط انقطاعا واسعا في خدمات الإنترنت بعد تضرر كابلات ألياف بصرية بحرية قرب مدينة جدة في السعودية، وفق ما أكّدته منظمة المراقبة الدولية "نتبلوكس". كما سجّلت دول مثل الهند وباكستان اضطرابات كبيرة في الشبكة، فيما تأثرت شبكات "اتصالات" و"دو" في الإمارات.
وأعلنت ميكروسوفت أنّ مستخدمي خدمة الحوسبة السحابية "Azure" واجهوا تأخيرات في الوصول إلى الخدمات، لكنها أوضحت أنّها حوّلت الحركة لمسارات بديلة لتفادي توقف شامل. "نحن نتوقع بطئاً إضافياً في جزء من الحركة التي كانت تمر عبر الشرق الأوسط"، قالت الشركة، مؤكدة أنّ المناطق الأخرى لم تتأثر.
يشار إلى أن الكابلات البحرية تنقل أكثر من 99% من حركة الإنترنت الدولية، وأي خلل فيها يشبه إغلاق طريق سريع رئيسي، ما يفرض على البيانات المرور بمسارات أطول وأبطأ. وتذكّر الحادثة بأزمات سابقة، مثل انقطاع كابلات في البحر المتوسط عام 2008، الذي عطّل الشبكات في دول عدة لأيام.
ويسلّط الانقطاع الأخير الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية العالمية، ويثير تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن الضرر، وسط تقديرات بإمكانية تورط الحوثيين في اليمن. ويحذر الخبراء من أن الحكومات وشركات التكنولوجيا مطالبة بوضع خطط طوارئ لتفادي أزمات مشابهة قد تمسّ الاقتصاد العالمي وحياة ملايين المستخدمين.