أفادت مصادر إسرائيلية بأن قوات الجيش سيطرت على سفينة "مادلين" المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة ومنعت وصولها إلى القطاع. وصرحت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين أن زوارق حربية إسرائيلية وصلت إلى السفينة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن "الجيش يسعى للسيطرة على السفينة سلميًا، دون وقوع مواجهات مع الركاب الذين على متنها".
ونشرت ريما حسن، عضوة البرلمان الأوروبي توثيقًا من على متن السفينة، يُظهر تشغيل صافرات الإنذار على "مادلين" بعد تطويق السفينة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. ووفق المعلومات الواردة، فإن السلطات الإسرائيلية سترحّل الناشطين فور وصولهم من مطار بن غوريون، عقب السيطرة على السفينة.
الخارجية الإسرائيلية تحذّر
بدورها، صرحت الخارجية الإسرائيلية أن "المنطقة البحرية المحاذية لقطاع غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة". وأشارت في بيان لها إلى أن "المحاولات غير المصرح بها لاختراق الحصار خطيرة وغير قانونية". واتهمت الخارجية طاقم السفينة بأنهم يمارسون الحيلة الدعائية قائلة: "السفينة التي تزعم أنها تحمل مساعدات إنسانية، ليست إلا حيلة إعلامية دعائية تحتوي على كمية من المساعدات لا تصل حتى إلى حمولة شاحنة واحدة وجاءت فقط بهدف التقاط الصور".
تدريبات إسرائيلية للسيطرة على "مادلين"
وكان جنود البحرية الإسرائيلية قد أجروا تدريبات لمحاكاة عملية السيطرة على السفينة، فيما صرح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بمنع وصول سفينة "مادلين" إلى غزة. ووجه كاتس رسالة لطاقم السفينة قائلاً إن "دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أمر الجيش بعرض "فيديو مجازر 7 أكتوبر" على النشطاء الموجودين على السفينة، وأضاف: "من المهم أن يروا من هو حماس الذي يدّعون دعمه".
First published: 23:51, 08.06.25