أصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي بيانًا مشتركًا، اليوم الجمعة، يدينان فيه بشدة ما وصفاه بـ"الاعتقال التعسفي" الذي طال عضو سكرتارية الجبهة القطرية والقيادي في الشبيبة الشيوعية، الشاب أحمد عبادي. وطالب البيان بإطلاق سراحه فورًا، معتبرًا أن خلفية الاعتقال تندرج ضمن الملاحقات السياسية للنشطاء.
وكانت السلطات قد اعتقلت عبادي، أمس الخميس، أثناء مروره عبر حاجز قلنديا شمال القدس، بزعم أنه مطلوب للتحقيق. وقد نظرت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الجمعة، في طلب الشرطة ومددت اعتقاله حتى يوم الثلاثاء المقبل. وتستند الشبهات الموجهة إليه، بحسب البيان، إلى مسؤوليته عن منشورات في صفحات الشبيبة الشيوعية، يعود تاريخ بعضها إلى ما يقارب ثلاثة أعوام.
ملاحقة مستمرة ومحاولات ترهيب
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتقال ليس الأول من نوعه، إذ يتعرض عبادي لملاحقة مكثفة شملت اعتقاله ثلاث مرات خلال العامين الأخيرين. وأكد الحزب والجبهة أن الهدف من هذه الممارسات هو "كسر شوكة أحمد ورفاقه الشباب"، الذين يواجهون أشكالًا متعددة من الملاحقة والقمع السلطوي في الآونة الأخيرة.
وشدد البيان على أن "أحمد ورفاقه الشباب أقوى من هذا القمع"، مؤكدًا أن هذه الممارسات لن تثنيهم عن مواقفهم المشروعة في المطالبة بالعدالة، ورفض الفاشية والاحتلال والعنصرية، بل تزيدهم إصرارًا على مواصلة نضالهم السياسي والجماهيري.
دعم قانوني وجماهيري
وفي ختام البيان، وجهت الجبهة والحزب الشيوعي تحية اعتزاز لأحمد عبادي على صموده وثباته في وجه الملاحقات، مشيدين بدعم عائلته الدائم له، وبدور الشبيبة الشيوعية الكفاحي في هذه الظروف.
كما ثمن البيان جهود الطاقم القانوني المتابع للملف، وتحديدًا المحاميين ريهام نصرة وحسين مناع، اللذين يواصلان متابعة القضية أمام القضاء لضمان حقوق المعتقل والتصدي للادعاءات الموجهة ضده.


