أعلنت "مؤسسة GHF" الأمريكية، المسؤولة عن تنفيذ آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة والمدعومة من قبل الولايات المتحدة، أنها بدأت خلال الساعات الماضية بتوزيع طرود غذائية داخل القطاع، رغم تعثر افتتاح مركز التوزيع الرئيسي في رفح بسبب مشاكل لوجستية وتهديدات من قبل حماس.
ونشرت المؤسسة صورًا من داخل غزة قالت إنها توثّق لحظات بدء توزيع المساعدات، مشيرة إلى أن سكانًا من القطاع وصلوا لاستلام الطرود، لكنها لم توضح عدد المستفيدين أو ما إذا تمكنوا من العودة إلى منازلهم بسلام.
وفي بيان رسمي، ندّدت المؤسسة بشدة بما وصفته "بتهديدات حماس ومحاولاتها منع السكان من الوصول إلى المساعدات"، مضيفة أن "حماس تشعر بالتهديد من نموذج العمل الجديد، وستبذل كل جهد لإفشاله".
يأتي هذا التطور في ظل ضغط دولي متزايد على إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات، في وقت أعلنت فيه المؤسسة نيتها توزيع نحو 300 مليون وجبة خلال أول 90 يومًا من عملياتها في القطاع. كما تم الإعلان عن تعيين جون أكري مديرًا مؤقتًا للمؤسسة خلفًا لـ جايك وود، الذي استقال مؤخرًا بسبب خلافات متعلقة بالمبادئ الإنسانية للعمل الإغاثي، مؤكدًا أن "المهمة لا يمكن تحقيقها مع الحفاظ على الحياد والموضوعية والاستقلالية".
وتهدف الآلية الجديدة إلى تقليص نفوذ حماس في إدارة المساعدات من خلال مراكز توزيع لوجستية مدنية لا عسكرية، على أن يتم لاحقًا إنشاء ثلاثة مراكز إضافية موزعة في أنحاء القطاع. في المقابل، يُتوقع أن تستمر القوافل الإنسانية بتقديم المساعدات لمليون شخص في شمال القطاع عبر الآلية القديمة.
لكن في الوقت نفسه، أعلنت منظمات دولية كالأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى عن مقاطعة هذه الآلية، متهمة المؤسسة بانتهاك المبادئ الإنسانية وخلق مسارات موازية تضر بالقانون الدولي.