يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية "السور الحديدي" في شمال الضفة الغربية، وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن العملية العسكرية المستمرة منذ 11 أسبوعا، تسببت في "أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967".
وشددت "أونروا" في منشورها على منصة X أنّ "العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال الضفة أسفرت عن تدمير ممنهج وتهجير قسري للفلسطينيين، وتضمنت أوامر هدم أثّرت على العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين".
وأكدت أن عدد الأطفال الفلسطينيين النازحين من مخيمات شمالي الضفة الغربية تجاوز 12 ألف طفلاً، فيما تجاوز عدد النازحين الكلي 40 ألف فلسطيني.
ووفقا لمعطيات رسمية فلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أكثر من 944 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف، فيما اعتقل قرابة 16 ألف فلسطيني.
يأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 76 على التوالي، وقالت بلدية جنين إن الجيش الاسرائيلي جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
وفي طولكرم، يواصل الجيش الاسرائيلي عمليته العسكرية في المدينة ومخيمها لليوم الـ70 على التوالي، فيما توجه طلاب مدينة طولكرم وضواحيها، صباح اليوم الأحد، إلى المدارس لاستئناف التعليم الوجاهي، وذلك بعد توقف دام 70 يوماً جراء العملية العسكرية.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي قتل 13 فلسطينيا خلال عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت أن دماراً شاملاً لحق بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، حيث تم تدمير 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي.
وفي بيت لحم، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن السلطات الاسرائيلية ومن خلال ما يسمى "أمر عسكري لوضع اليد لأغراض عسكرية" استولت على أكثر من 57 دونم بهدف إنشاء منطقة عازلة حول مستوطنة "إفراتا" المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وأشارت الهيئة إلى أن "السلطات الاسرائيلية أقامت من خلال مجموعة من الأوامر العسكرية ما مجموعه 14 منطقة عازلة حول مجموعة من المستوطنات، وتهدف من خلال هذا الإجراء إلى منع وصول الفلسطينيين إلى مساحات شاسعة بحجة الأمر العسكري، ما يمهد الطريق إلى سيطرة دائمة عليها في المستقبل".