عدسة لاصقة تُخفي من يرتديها عن أعين الآخرين

هل نقترب من عباءة هاري بوتر؟  عدسة لاصقة تُخفي من يرتديها عن أعين الآخرين

راديو الناس|
1 عرض المعرض
بحث علمي - صورة توضيحية
بحث علمي - صورة توضيحية
بحث علمي - صورة توضيحية
(KEREN FREEMAN/FLASH90)
لم نعد بحاجة إلى تعويذة سحرية أو عباءة خفية. باحثون يعملون على تطوير تقنية بصرية ثورية – عدسات ذكية أو شاشات صغيرة مصنوعة بتقنية الواقع المعزّز (AR) وتحتوي على طبقات دقيقة من المواد الشفافة والمرايا النانوية، قادرة على إخفاء من يرتديها عن أعين الآخرين من خلال خداع الضوء وتمويهه. أي أنّ الشخص الذي يرتدي هذا النوع من العدسات أو الشاشات قد يبدو غير مرئي جزئيًا أو كأنه مموّه بصريًا.
تستخدم التقنية مبادئ فيزيائية معقّدة من عالم البصريات المتقدّمة و"الميتاماتيريالز"، وهي مواد صناعية يمكن التحكم بطريقة تفاعلها مع الموجات الضوئية لتغيير الاتجاه الذي تسلكه.
الفكرة تعتمد على مفهوم يُشبه "درع الإخفاء"، حيث يتمّ خداع العين البشرية من خلال إعادة توجيه مسار الضوء حول الجسم المُراد إخفاؤه. التقنية ليست محصورة بعدسة لاصقة فقط، بل هي جزء من تطوير تكنولوجي أوسع قد يُوَظّف لاحقًا في استخدامات دفاعية (للتمويه الذكي)، وطبية (لتحسين الرؤية في الجراحات الدقيقة) وحتى في مجالات ترفيهية، تسمح بإخفاء مَن يرتديها جزئيًا عن أعين الآخرين.
هذه العدسات وإن كانت لا تُخفي الشخص حرفيًا اليوم، إلا أن الطريق قد بدأ نحو مستقبل يمكننا فيه التحكّم بالرؤية؛ وهذا يُعيد طرح تساؤلات حول مستقبل الاندماج بين التكنولوجيا والجسد البشري، ومدى تأثير مثل هذه الاختراعات على كيفيّة إدراكنا للعالم من حولنا.
وفقًا للتقديرات، ستُصبح هذه العدسات جاهزة للتجريب العملي خلال سنوات قليلة، ليصبح ما كان بالأمس حلمًا سينمائيًا، جزءًا من حياتنا اليومية.
فهل نحن على مشارف عصرٍ جديد يمكننا فيه أن نَرى من دون أن نُرى؟