شارك العشرات في حملة تنظيم وترميم لمقبرة القسّام التاريخية في حيفا، وذلك بدعوة من لجنة أوقافنا لرعاية المقدسات المنبثقة عن لجنة المتابعة، وهيئة متولي وقف الاستقلال في مدينة حيفا، وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة.
وشملت الفعالية تنظيف وترميم المقبرة وقلع الأعشاب الضارة منها، إضافة الى تزيينها وإعادة ترميم ضريح عز الدين القسام، الذي قاد ثورة عام 1936 المعروفة باسم ثورة فلسطين الكبرى، التي اعتبرت كنقطة تحول كبيرة في الصراع بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية آنذاك، وبدأت تتشكل حركات تحرر وطني فلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني، واشتهرت هذه الفترة بالإضراب الاقتصادي الكبير الذي استمر لمدة ستة أشهر.
وتأتي هذه الفعالية في أعقاب انعقاد جلسة برلمانية دعا لها رئيس لجنة الداخلية الجديد في الكنيست، النائب يتسحاق كرويزر من حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه بن غفير، لمناقشة ما وصفه بـ"موقع قبر عز الدين القسام" في حيفا، ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والدينية العربية، وسط اتهامات بمحاولة جديدة للمساس بالمقبرة الإسلامية التاريخية الواقعة في بلدة الشيخ المهجرة، والتي تضم رفات الشيخ عز الدين القسام.