يستعدّ الإسرائيليون لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة عاجلة وخاطفة إلى البلاد، هي الأولى منذ إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار الشامل وإطلاق سراح جميع الأسرى.
زيارة رمزية بلا مراسم رسمية
بحسب مصادر سياسية إسرائيلية، من المتوقع أن يصل ترامب إلى مطار بن غوريون ليل السبت - الأحد، حيث ستجري مراسم استقبال محدودة دون احتفالات رسمية أو لقاءات موسّعة.
وسيلقي الرئيس الأمريكي خطابًا في الكنيست أمام أعضاء البرلمان الإسرائيلي، قبل أن يغادر البلاد مباشرة بعد الزيارة، دون إجراء اجتماعات ثنائية أو مؤتمرات صحفية.
وأكدت المصادر أن الزيارة ستكون "رمزية بامتياز"، تهدف إلى إبراز الدور الأمريكي في إنجاز الصفقة التاريخية التي أنهت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وأعادة عشرات المختطفين لإلى ذويهم
وفد تمهيدي وصل من شرم الشيخ
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف وايتكوف وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر وصلا إلى إسرائيل مساء الخميس مباشرة من شرم الشيخ، حيث شاركا في المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق.
ويُتوقع أن يشرف الوفد الأمريكي على الترتيبات الميدانية والأمنية الخاصة بزيارة الرئيس القصيرة.
ترحيب واسع في إسرائيل ودعوة من عائلات المختطفين
وفي إسرائيل، تسود أجواء ترقّب وامتنان تجاه ترامب لدوره في التوصل إلى الاتفاق.
ووجّه مقر عائلات المختطفين رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جاء فيها:"يشرفنا كثيرًا أن تلتقي بنا خلال زيارتك لإسرائيل. إن خطابك في ساحة المختطفين سيكون إحدى أعظم لحظات الدعم في تاريخ الدولة نحو صديق وحليف مخلص".
وأضافت العائلات في رسالتها:"أخيرًا يمكننا أن نتنفس، وأن نحتضن من خشينا أن لا نراهم مجددًا، وأن ندفن بكرامة من فقدناهم. لقد أوفيت بوعدك، وستبقى عائلاتنا ممتنة لك إلى الأبد".
رمزية سياسية ودبلوماسية
البيت الأبيض لم يعلن رسميًا جدول الزيارة، لكن مصادر دبلوماسية في واشنطن قالت إن الهدف هو أن يكون ترامب في المنطقة بالتزامن مع إعلان جائزة نوبل للسلام، في إشارة إلى الدور الأمريكي في رعاية الاتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية.
ويُتوقع أن تقتصر الزيارة على بضع ساعات فقط، لكنها تحمل أبعادًا سياسية ورمزية كبيرة، كونها تأتي بعد طيّ صفحة حرب طويلة تركت دمارًا واسعًا في غزة، وتداعيات اقتصادية وأمنية في إسرائيل.