"الأقسام قد تشتعل" | تحذير خطير من تصعيد داخل السجون الإسرائيلية

قال:إذا كان هناك من يعتقد أن ما يجري داخل السجون الأمنية يتم بوتيرة منخفضة، فأقول بكل وضوح: نحن على أعتاب حدث واسع. نستعد لاحتمال اندلاع مواجهة شاملة داخل الأقسام. 

أطلق مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي يعقوبي، تحذيرًا شديد اللهجة من تصعيد واسع النطاق داخل السجون الأمنية، كاشفًا عن استعدادات غير مسبوقة لاحتمال اندلاع مواجهات خطيرة مع الأسرى الأمنيين. وجاءت تصريحات يعقوبي خلال جلسة عقدتها لجنة الأمن القومي في الكنيست، حيث قال إن "حالة الأمل التي سادت لدى الأسرى الأمنيين تحولت إلى يأس كامل"، مضيفًا: نحن على أعتاب حدث خطير، الحرب تقف على أبواب مصلحة السجون.
استعدادات لاحتمال اندلاع مواجهة واسعة وأشار يعقوبي إلى أن مصلحة السجون تستعد منذ نحو عامين لاحتمال تصعيد كبير داخل مرافق الاحتجاز، مؤكدًا أن مؤشرات ميدانية تدل على أن الوضع يتجه نحو الانفجار. وقال:إذا كان هناك من يعتقد أن ما يجري داخل السجون الأمنية يتم بوتيرة منخفضة، فأقول بكل وضوح: نحن على أعتاب حدث واسع. نستعد لاحتمال اندلاع مواجهة شاملة داخل الأقسام. وأضاف أن الأجهزة المختصة تعمل على تجهيز المصلحة لليوم الذي قد تشتعل فيه الأقسام، في إشارة إلى سيناريوهات تمرد أو عصيان منظم.
مخططات تفصيلية داخل الزنازين من جانبه، عرض رئيس شعبة العمليات في مصلحة السجون، غوندار أبيحاي بن حمو، صورة استخباراتية وصفها بـالمقلقة للغاية، كاشفًا عن العثور على مخططات تفصيلية لأقسام السجون داخل زنازين أسرى أمنيين اعتُقلوا منذ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأوضح بن حمو أن الأسرى قاموا برسم مخططات تُظهر مواقع الأقفال، الساحات، وعدد عناصر الحراسة في كل قسم، قائلًا:"لم نعد نتحدث فقط عن وسائل قتالية بدائية. خلال العام الأخير ضُبطت مخططات للأقسام والزنازين، حدّد فيها الأسرى أين يوجد عنصر واحد وأين يوجد عنصران من طواقم الحراسة. وأضاف:هم يراقبون، ويدرسون، ويحاولون في مخيلتهم كسر منظومة الأمن داخل السجون.
ربط بين أحداث 7 أكتوبر وسلوك الأسرى وأكد بن حمو وجود صلة مباشرة، بحسب تعبيره، بين الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر وسلوك الأسرى داخل السجون الأمنية.
وقال:نرى ارتباطًا واضحًا بين أحداث في السابع من أكتوبر وبين طريقة تصرف الأسرى اليوم. نظراتهم، مراقبتهم للأقفال، للشبكات، وللساحات، كلها مؤشرات على نوايا تصعيدية.
وأشار إلى أن الأسرى كانوا يعيشون حالة ترقب لإمكانية الإفراج عنهم، لكنهم باتوا يدركون أن هذا الاحتمال تراجع، ما زاد من حالة الإحباط واليأس لديهم.
نرصد استعدادات ولن نسمح بتحدي السجون وختم رئيس شعبة العمليات تصريحاته بالتأكيد على أن مصلحة السجون تتابع التطورات عن كثب، وتستعد للتعامل مع أي سيناريو محتمل. وقال:نحن نرى الأسرى وهم يستعدون. سيحاولون تحدي منظومة السجون، لكننا لن نسمح لهم بذلك. المواجهة داخل مصلحة السجون لم تنتهِ.