تظاهرات تحت المطر قبالة مقر الحكومة حيث تنعقد جلسة لمناقشة إقالة رئيس الشاباك رونين بار
قدّمت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، التماسًا إلى المحكمة العليا ضد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، روني بار، وذلك بعد المصادقة على إقالته الليلة الماضية.
اتهامات بالاستناد إلى "اعتبارات غريبة"
وجاء في الالتماس الذي قدّمته أحزاب "يش عتيد"، "المعسكر الرسمي"، "إسرائيل بيتنا"، و"الحزب الديمقراطي"، أن القرار "اتُخذ على أساس اعتبارات غريبة تتعلق بالتحقيقات التي يجريها الشاباك في مكتب رئيس الحكومة، والموقف العلني الذي تبنّاه الشاباك مؤخرًا والذي حمّل القيادة السياسية مسؤولية الكارثة الأمنية في 7 أكتوبر".
وأكدت الأحزاب أن "إقالة رئيس الشاباك في ظل الحرب الحالية، بينما يحقق الجهاز مع مقرّبين من نتنياهو يرافقونه منذ سنوات ويُشتبه بأنهم تلقّوا أموالًا من جهات تعمل لصالح قطر، هو دليل إضافي على الدوافع الشخصية للقرار".
انتقادات لعرقلة لجنة التحقيق
وأشار الالتماس إلى أن القرار جاء "فقط بعد صدور تحقيق الشاباك الذي أشار بوضوح إلى مسؤولية المستوى السياسي عن فشل 7 أكتوبر"، مضيفًا أن "هذه الخطوة تأتي في وقت يعرقل فيه نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وتماطل حكومته في اتخاذ إجراءات جدية لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة".
بالتوازي، قدّمت "الحركة من أجل جودة الحكم" بالتعاون مع "منتدى جدار الدفاع لإسرائيل" التماسًا مشابهًا، ووصفت فيه قرار الإقالة بأنه "مشوب بتضارب مصالح جسيم ويمثل خطرًا على الأمن القومي".
رئيس الشاباك يتهم الحكومة بدوافع مشبوهة وراء قرار إقالته
هاجم رئيس الشاباك رونين بار في رسالة وجهها لوزراء حكومة نتنياهو، الجلسة التي تهدف إلى التصويت على إقالته، فيما حملت الرسالة اتهامات خطيرة وجهت خاصة لنتنياهو.
وقال رئيس الشاباك رونين بار في رسالته إن الفترة التي تمر فيها إسرائيل ومعقدة بشكل خاص، مع 59 مختطفا لا زالوا في قطاع غزة، وحماس لم تُهزم بعد، ونحن في خضم حرب متعددة الساحات، واليد الإيرانية في عمق البلاد.
وتابع أن الجلسة التي تعقدها الحكومة في هذه الأثناء وتناقش إقالته، هي نقاش لا يتماشى مع أحكام القانون والقواعد، متهما بأن القرار صيغ بمزاعم عامة، سطحية وغير مبررة، مما لا يسمح له بصياغة رد منظم، مشيرا إلى أن النقاش في الحكومة على إقالته "يبدو أنه يخفي الدوافع الحقيقية وراء النية لإنهاء ولايته".
وأكد بار في رسالته أن الإجراء الحكومي هو "إجراء صوري تم تحديد نتيجته مسبقًا، وادعاءات لا أساس لها، ليست سوى غطاء لدوافع مشبوهة وغير مشروعة، تهدف إلى عرقلة قدرة الشاباك على أداء مهامه بحيادية وفقًا للقانون، وليس لخدمة مصالح شخصية، ومنع كشف الحقيقة سواء فيما يتعلق بالأحداث التي أدت إلى السابع من أكتوبر أو فيما يخص القضايا الخطيرة التي يحقق فيها الشاباك حاليًا".
الحكومة تصوت على إقالة رونين بار
وتزامنت رسالة رئيس الشاباك مع انطلاق جلسة الحكومة الخاصة للتصويت على إقالة رئيس الشاباك من منصبه، وذلك في أعقاب تأخرها بسبب الاحتجاجات وإغلاق الطرقات المؤدية لمبنى الحكومة في القدس. ونقلت مصادر محلية أن رئيس الشاباك رونين بار قرر عدم المشاركة في الجلسة باللحظة الأخيرة بينما تأخرت المستشارة القضائية بالوصول بسبب الاحتجاجات.
احتجاجات متواصلة تحت المطر في القدس
2 عرض المعرض


تظاهرات تحت المظلات في القدس تزامنا مع انعقاد جلسة الحكومة للتصويت على اقالة رئيس الشاباك
(Chaim Goldberg/Flash90)
و تجمهر آلاف المتظاهرين رغم الأجواء العاصفة والماطرة في مدينة القدس، قبالة مقر الحكومة للتظاهر ضد الجلسة التي تعقدها الحكومة من أجل التصويت على إقالة رئيس الشاباك رونين بار من منصبه، وذلك بسبب ما وصفه نتنياهو بـ"غياب الثقة" بينهما.
ويحمل آلاف المتظاهرين المظلات لحمايتهم من المطر، بينما يواصلون احتجاجهم ضد خطوات الحكومة التي تستهدف إضافة لرئيس الشاباك أيضا غالي بهاراف ميارا المستشارة القضائية للحكومة، حيث تعتزم الحكومة التصويت على إقالتها يوم الأحد المقبل.
عناصر شرطة يحطمون نوافذ سيارات وآخر يهدد متظاهرة بمسدس
شرطي يهدد متظاهرة بمسدس لعدم انصياعها لتعليماته خلال احتجاج قبالة مبنى الحكومة في القدس
وفي مشاهد أثارت غضبا واسعا في أوساط الرأي العام الإسرائيلي، وثقت هواتف متظاهرين مشاهد غير مسبوقة من تعامل الشرطة مع متظاهرين ضمن حركة الاحتجاج المناوئة لنتنياهو وضد خطة الإصلاح القضائي التي يعتبرها المتظاهرون على أنها انقلاب على الديمقراطية في البلاد.
وقبيل انطلاق جلسة الحكومة للتصويت على إقالة رئيس الشاباك من منصبه، وصل محتجون بالآلاف إلى مدينة القدس، بينما حاول عدد من المتظاهرين عرقلة حركة السير إلى مقر الحكومة في القدس من خلال خلق ازدحامات مرورية خانقة
وأظهرت مشاهد تم توثيقها على يد متظاهرين تعمد عناصر شرطة بتحطيم نوافذ سيارات قامت بعرقلة حركة السير احتجاجا على جلسة الحكومة، بينما قام بتنفيذ اعتقالات بحق المتظاهرين الذين حاولوا منع الشرطة من مواصلة اعتدائها على السيارة
الشرطة تقوم بتحطيم نوافذ سيارات متظاهرين في القدس خلال احتجاج قبالة مباني الحكومة ضد إقالة رئيس الشاباك
وفي مشهد آخر اعتاد المواطن العربي عليه، لكنّه قد يكون سابقة في الشارع اليهودي، عندما طلب عنصر شرطة من متظارة بفتح نافذة سيارتها، ورفضت ذلك، ليتقدم شرطي آخر ويظهر لها مسدسه بطريقة تبدو وكأنه تهديد لها.
First published: 22:36, 20.03.25