الموقف الأوروبي يتشدّد: مطالب واشنطن تصبح موقفًا غربيًا موحّدًا ضد إيران

تزداد الضغوط الدولية على إيران وسط تصعيد عسكري متواصل، ومحاولات دبلوماسية فاشلة لإحياء مسار التفاوض النووي          

2 عرض المعرض
الرئيس الامريكي دونالد ترامب رفقة قادة اوروبيين
الرئيس الامريكي دونالد ترامب رفقة قادة اوروبيين
الرئيس الامريكي دونالد ترامب رفقة قادة اوروبيين
(تصوير: البيت الأبيض)
في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، لا تزال طهران تصرّ على مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم وترفض التفاوض ما لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية، مما يزيد الشكوك حول فرص التوصّل إلى حل دبلوماسي.
الدعم الأوروبي لمطلب وقف التخصيب
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزراء خارجية أوروبيين اصطفوا خلف الموقف الأميركي الداعي لإجبار إيران على وقف برنامجها لتخصيب الوقود النووي، كشرط أساسي لأي تسوية سياسية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "العودة إلى المفاوضات يجب أن تشمل الوصول إلى صفر تخصيب، بالإضافة إلى تقييد القدرات الباليستية، ووقف تمويل الجماعات التي تزعزع استقرار المنطقة".
أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فاعتبر عقب اجتماع جنيف أن هذه لحظة حرجة، مشيراً إلى ضرورة استمرار طهران في محادثاتها مع واشنطن.
2 عرض المعرض
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي
(وكالة IRNA)
إيران تربط التفاوض بوقف العدوان
من جهتها، أعلنت إيران، عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، أنها لا ترى أي جدوى من المفاوضات طالما تستمر الهجمات الإسرائيلية. وقال عراقجي بعد لقائه بالمسؤولين الأوروبيين في جنيف: "إيران مستعدة لإعادة النظر في المسار الدبلوماسي بمجرد توقف العدوان ومحاسبة المعتدين على جرائمهم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأوروبيين أن إيران رفضت العرض الأميركي القاضي بوقف التخصيب مقابل الحصول على وقود مخصب من دول الجوار، متمسكة بحد أقصى لنسبة التخصيب عند 3.67%، وهي النسبة المسموح بها للاستخدام المدني، وهو ما لا يلبي شروط واشنطن.
تهديدات متبادلة واستعدادات عسكرية
رغم وساطات عربية ووعود بفتح قناة دبلوماسية جديدة، استمرت إسرائيل في قصف مواقع عسكرية ونووية إيرانية منذ أسبوع، ما أسفر عن مقتل قادة بارزين وتدمير أنظمة دفاعية، في وقت ردّت فيه طهران بإطلاق أكثر من 450 صاروخًا على أهداف إسرائيلية.
وقد عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث أرسلت مدمّرة ثالثة إلى شرق المتوسط، وتتجه مجموعة حاملة طائرات ثانية نحو بحر العرب، تمهيداً لاحتمال الانضمام للعمليات.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح أنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت بلاده ستدخل الحرب إلى جانب إسرائيل، معتبرًا أن هناك "فرصة جدية للمفاوضات"، لكنه لوّح في الوقت نفسه بأن إيران ستدفع "ثمناً باهظاً" في حال تدخلت واشنطن عسكرياً.