قال مصدر سياسي إسرائيلي مساء الخميس إن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، تمارس ضغوطًا لاستكمال مرحلة استعادة جميع جثامين المحتجزين لدى حركة حماس.
وأوضح المصدر أن إسرائيل شاركت الوسطاء بالمعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها للمساعدة في تحديد مواقع الجثامين وإنجاز هذه العملية.
ويأتي ذلك في أعقاب استكمال صفقة تبادل الرهائن، التي تضمنت إطلاق سراح المحتجزين الأحياء، بينما تم حتى الآن إعادة جزء فقط من جثامين الرهائن الذين قُتلوا.
وكان مصدر سياسي آخر قد أفاد في وقت سابق بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا مع القيادات الأمنية والعسكرية لبحث خطوات متابعة العملية في قطاع غزة، بما في ذلك البحث عن مزيد من جثامين الرهائن واستعادتهم.
2 عرض المعرض


من جنازة جندي إسرائيلي قتل في غزة بمقبرة جبل هرتسل العسكرية في القدس
(Chaim Goldberg/Flash90)
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان حركة حماس أنها أعادت جميع الجثامين التي تمكنت من تسليمها، وأنه لن تتم عمليات تسليم إضافية الليلة، في حين تقدّر إسرائيل أن قضية الجثامين ستُحسم قريبًا، رغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن على مبادرة جديدة من جانب الحركة.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تفضّل في هذه المرحلة استنفاد فرص التوصل إلى تسوية دون اللجوء إلى إجراءات عقابية، مؤكّدًا أنها لا ترغب في الظهور كجهة تُعرقل الاتفاق، لكنها وجّهت رسالة تحذيرية إلى حماس بعدم استغلال هذا الموقف.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن تخطّط لبدء مشروع إعادة إعمار في مدينة رفح لتحويلها إلى منطقة نموذجية تمثّل تصور الإدارة الأميركية لشكل غزة في مرحلة ما بعد حكم حماس.
وخلال مؤتمر صحفي، سُئل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عما إذا كان راضيًا عن وتيرة استعادة الجثامين، فأجاب بأن “حماس ما زالت تبحث”، مشيرًا إلى أن “الرهائن الأحياء عادوا، وتم أيضًا تسليم جثامين أخرى”، مضيفًا: “إنه وضع مروّع، فهم ما زالوا يحفرون حرفيًا”.


