استنفار على الحدود الشمالية بعد اغتيال هيثم علي الطبطائي بغارة على ضاحية بيروت

مسؤول عسكري إسرائيلي: "إسرائيل مستعدة لاحتمال تنفيذ مزيد من الضربات داخل لبنان إذا اختار حزب الله الرد"

1 عرض المعرض
علي طبطبائي
علي طبطبائي
علي طبطبائي
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
أكّد حزب الله مساء أمس (الأحد) اغتيال هيثم علي الطبطبائي، الذي يُعتبر رئيس أركان الحزب والقائد العسكري الأبرز فيه، وذلك بعد غارة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويعدّ الطبطبائي من أقدم القادة العسكريين في الحزب، إذ التحق بصفوفه في ثمانينيات القرن الماضي وتدرّج في مواقع قيادية مركزية، بينها قيادة قوة الرضوان—وحدة النخبة في حزب الله—ورئاسة منظومة العمليات في سوريا، حيث تقول إسرائيل إنه ساهم في تعزيز تموضع الحزب هناك.
ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تولّى الطبطبائي قيادة منظومة العمليات داخل الحزب، مشرفًا على بناء القوة العسكرية ورسم صورة الوضع العملياتي. وبعد تصاعد المواجهة خلال عملية "سهام الشمال" وسقوط معظم قادة الصف الأول، بات القائد الفعلي لمعالجة المواجهة مع إسرائيل. وفي أعقاب العملية، عُيّن رسميًا رئيسًا لأركان حزب الله، وقاد عملية إعادة بناء قدراته العسكرية واستعادة جاهزية وحداته.
وتأتي هذه الاغتيالات في ظل تقديرات إسرائيلية سابقة أشارت إلى أنه في حال عدم تغيير الحكومة اللبنانية تعاملها مع حزب الله، واستمرار دعم إيران له بالسلاح والتمويل، فإن المواجهة قد تتوسع لتشمل مناطق أعمق في لبنان، بما فيها بيروت.
وتخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الحزب يسرّع من وتيرة إعادة بناء قوته العسكرية، لا سيما في مجال الصواريخ، الطائرات المسيّرة، والروافع القتالية تمهيدًا لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل. كما تشير التقديرات إلى أن حزب الله أعاد تصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى داخل لبنان.
وفي المقابل، تستعد إسرائيل لاحتمال رد من حزب الله، قد يشمل إطلاق صواريخ أو مسيّرات نحو الجبهة الداخلية. ورفع سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي مستوى التأهب على طول الحدود الشمالية. وبينما يرى مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي أن الحزب ربما لن يرد، أكّد مصدر أمني آخر أن إسرائيل "مستعدة لاحتمال تنفيذ مزيد من الضربات داخل لبنان إذا اختار حزب الله الرد".