تشهد الولايات المتحدة أزمة حادة في قطاع فول الصويا، بعد أن امتنعت الصين عن استيراد المحصول، ما أدى إلى تراكم المخزون وتراجع الأسعار بشكل مقلق للمزارعين.
تراكم المخزون وضغوط اقتصادية
بيانات حكومية أظهرت أن موسم التصدير الجديد بدأ دون تسجيل أي شحنات إلى الصين، في حين كانت بكين قد حجزت في مثل هذا الوقت من العام الماضي نحو 6.5 مليون طن. ومع دخول موسم الحصاد، امتلأت الصوامع بالمحصول الزائد، الأمر الذي وصفه اتحاد مزارعي مينيسوتا بأنه "مدمّر".
انعكاسات سياسية وتجارية
الصين، التي تعد المشتري الأكبر لفول الصويا الأميركي منذ عقود، فضّلت التوجه نحو الإمدادات البرازيلية القياسية، في ظل تعثر المفاوضات التجارية مع واشنطن. الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن إدارته ستستخدم عائدات الرسوم الجمركية لدعم المزارعين المتضررين، كما طرحت مقترحات لزيادة حصص الوقود الحيوي لامتصاص الفائض، غير أن الخبراء يرون أن هذه الإجراءات لا تعوض خسارة السوق الصينية.
المكاسب للبرازيل
المزارعون البرازيليون بدوا المستفيد الأكبر من المقاطعة الصينية لفول الصويا الأميركي، إذ أظهرت البيانات أن البرازيل صدّرت نحو 66 مليون طن للصين منذ بداية العام وحتى آب/أغسطس، أي ما يعادل ثلاثة أرباع صادراتها الإجمالية.
مستقبل قاتم للمزارعين الأميركيين
اقتصاديون في قطاع الزراعة الأميركي حذّروا من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى موجة إفلاسات في المزارع العائلية ويضعف الاقتصاد الريفي. كما يخشى مراقبون أن تتحول الأزمة إلى قضية سياسية في الولايات الزراعية التي تُعد قاعدة انتخابية مهمة.



